6

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Editorial

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Número de edición

الثانية ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Géneros

لطلب الغَوْث منه ﷺ، فالاستغاثة به منجاة عنده، وطلبُ شفاعتهِ مشروعٌ عنده بعد موته، وسؤاله الإعانة ونحو ذلك، وطَرَدَ هذا في الصالحين ونحوهم. بل زاد بأنَّ قولَ القائل: يا رسول الله! أريدُ أن تردَّ عيني، أو يزولَ عنا البلاءُ، أو أن يذهبَ مرضي: من الجائزاتِ، التي لا عَتْبَ على قائلها، كما ذكره في ص٩٨ من كتابه. وفي كتابه من التدليل لشُبهه المتهافتةِ بالأحاديثِ الموضوعةِ، والواهية، والمُنْكرة، والباطلة والضعيفة جدًا، والضعيفة شيءٌ كثير، وكثير منها يَسْتَدِلُّ بها بتعسفٍ مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم وَلَعٌ بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديدًا، بل شأنُ كلِّ من نَهَجَ غير سبيل السلف وأتباعهم حبُّ البدع، وإغلاؤها، حتى صار وضعُ الحديث عند طائفةٍ من أولئك والكذبُ على رسول الله ﷺ سهلًا خفيفًا. ومنهم من يضع الحديثَ ويفتري على رسول الله ﷺ عالمًا، ومنهم من يكونُ جاهلًا، وهاك مثالًا لهؤلاء وأولئك تُبْصِرُ به ما وراء ذلك.

1 / 10