58

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Editorial

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Número de edición

الثانية ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Géneros

فأفادنا هذا التوثيق عوار ما قاله صاحب المفاهيم ملبسًا تلبيسين: الأول: قوله "رواه" وأنت ترى أن ابن عبد البر لم يروه، وإنما حكى أن سعدان بن الوليد رواه وفرق بعيد بين الحالين. الثاني: أن الشاهد في التوسل بحق النبي والأنبياء ليس له ذكر في خبر ابن عباس، فتحفظ مما يمليه هؤلاء المبطلة، وكن حذرًا. وقال صاحب المفاهيم ص ٦٦-٦٧: "قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله ﷺ في المنام فقال: "ائت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون، وقل له: "عليك بالكيس الكيس". فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب لا آلوا إلا ما عجزت عنه. وهذا إسناد صحيح [كذا قال الحافظ ابن كثير في البداية (ج١-ص ٩١) ١ في حوادث عام ثمانية عشر] اهـ. كلام صاحب المفاهيم. أقول: الكلام هنا في مبحثين: الأول: الحافظ ابن كثير ساق قبل رواية البيهقي رواية سيف، وفيها أن عمر -رضى الله عنه- صعد المنبر، فقال للناس: أنشدكم الله الذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئًا تكرهون؟

١ في الأصل ج١ وصوابه ج٧، وقد تكرر الخطأ في العزو إلى الجزء في ص ٧٧ أيضا، وكأنه ليس مطبعيا.

1 / 65