صحيح أن هذه الصداقة بطبعها قصيرة العمر، محدودة إذا قيست بأعمار الأمم والشعوب:
حقا إن آجالنا محدودة،
ونحن نرى سنوات عمرنا ونحصيها،
ولكن هل قدر لعين بشر
أن ترى سنوات الشعوب؟
ولكن قصر الأجل لا يمنع الرؤية، وتعاسة الفناء لا تحول بيننا وبين الوقوف على الشاطئ والتطلع عبر حاضرنا المحدود، وترقب الموعودين الذين نأمل فيهم، وننتظر أن يدفئوا أيدينا بمحبتهم:
ومع أن روحك المشتاقة تحلق فوق عصرك،
فسوف تتوقف محزونا على الشاطئ البارد
مع أهلك ولن تعرفهم أبدا،
ولن تعرف أبناء المستقبل الموعودين،
Página desconocida