El Hobbit y la Filosofía: Cuando los enanos y el mago pierden el camino
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Géneros
قال بيلبو: «إذا مررتم بطريقي، فلا تنتظروا حتى تطرقوا الباب! إن موعد الشاي في الرابعة، مرحبا بأي منكم في أي وقت!»
16
يقاوم بيلبو بذلك صنوف الإغراءات التي لازمت سيد مدينة البحيرة، وثورين، وسموج، والآخرين الذين يشتهون الأشياء والشهرة الدنيوية.
ولا شك أن شجاعة أراجورن المؤثرة معادلة لأفضل ما في قائمة الأبطال الكلاسيكية، ولكن لاحظ أن وقفته العظيمة قبالة بوابات موردور كانت لخلق نوع من التشتيت والإلهاء حتى يتمكن اثنان من الهوبيت الشجعان المتواضعين (بقدر يسير غير مقصود من العون من جولوم) من توجيه الضربة القاضية للعدو عن طريق تدمير خاتم القوة. ربما بدا بيلبو بقالا متواضع الحال بالنسبة للأقزام في بداية «الهوبيت»، وربما لم تبد لفرودو (وريث بيلبو) وسام (البستاني) أهمية تفوق أهمية أصحاب الحوانيت بالنسبة لسورون الشرير. ولكن يظل من الحكمة ألا تقلل من قيمة المجد الذي يمكن الفوز به من قبل أصحاب الحوانيت العاديين الذين لم تجر تنشئتهم من أجل خوض معركة أرستقراطية؛ فقد أشار نابليون ذات مرة إلى أن إنجلترا كانت أمة من أصحاب الحوانيت، غير أن هذه الأمة لعبت دورا حاسما وبالغ الأهمية في إنهاء سيطرته على أوروبا.
يتلقى فرودو وأتباعه من الهوبيت قدرا كبيرا من الإشادة والمجد في حفل تنصيب أراجورن في نهاية أحداث «سيد الخواتم»، ولكن هذه الإشادة ليست الإشادة ذات الصوت الأجش المميزة للمحاربين في التقليد الهوميري؛ فالمجد ليس إشادة بالقوة الطبيعية الخام، ولكن بالعظمة التي تتحقق على يد المتواضعين. فإنجاز بيلبو يوسع نطاق التصنيف الكلاسيكي للبطولة الموضح في المقال الكلاسيكي للمؤرخ البريطاني توماس كارلايل (1795-1881) «عبادة الأبطال».
17
يعرف كارلايل أنواعا عدة من الأبطال، بما في ذلك البطل، كصاحب صفة إلهية، ورسول، وشاعر، وقديس، وفنان، وكاتب، وحاكم. ولا بد أن تكون هناك فئة إضافية، ألا وهي البطل كهوبيت متواضع.
18 (3) تركيب وتغيير طبيعة الهوبيت
بينما ينتقد تولكين في روايته «الهوبيت» المفهوم الكلاسيكي للمجد، فإنه يحذرنا أيضا من خطر أن نكون شخصيات بيتية أكثر من اللازم، فيقول إنه لولا التجارب والمغامرات، لكان هناك القليل جدا للتحدث بشأنه:
إنه لشيء غريب، ولكن الأشياء الجديرة بامتلاكها والأيام الجديرة بقضائها سرعان ما يحكى عنها ولا يستمع إليها كثيرا؛ بينما الأشياء المزعجة والمثيرة للاضطراب، وحتى الشنيعة، تصلح كحكاية جيدة، وتستغرق قدرا كبيرا من الحكي على أي حال.
Página desconocida