El partido Hashimi y la fundación del estado islámico
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
Géneros
3
وأبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب عم النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولقب بهذا اللقب لحمرة شديدة في وجهه وحسن، وهو من تبت الآيات الكريمة يديه؛ لأنه كان حريصا على مسالمة بيت عبد شمس المناوئ؛ لأن امرأته - في الآيات حمالة الحطب - كانت في الصدارة من شريفات البيت الأموي، وكانت شقيقة أبي سفيان رأس هذا البيت.
ويتجلى مدى قدرة هذه المنعة الهاشمية وقوتها، وأثرها على نفوس الأطراف المناوئة، في قول نعيم بن عبد الله لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وقد التقاه يسعى لقتل محمد
صلى الله عليه وسلم : «والله لقد غشتك نفسك في نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا؟» وبهذا يمكن إدراك ما وصل إليه حال بني العمومة وحزبهم، وأبناء عبد مناف الهاشميين الذين ظهر فيهم نبي الأمة وموحد كلمتها. لكن كان كل الهم لدى الأحلاف أنه يمكنه بدعوته حيازة كل الألوية لبيته وعشيرته.
وفي أشعار أبي طالب اعتزاز واضح بأهله وبنيه ورهطه؛ مع عمق غير خاف في النظرة السياسية للوضع المكي، ومثال لذلك قوله:
إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر
فعبد مناف سرها وصميمها
وإن حصلت أشراف عبد منافها
ففي هاشم أشرافها وقديمها
Página desconocida