Hitta en el Recuerdo de las Seis Sahihs
الحطة في ذكر الصحاح الستة
Editorial
دار الكتب التعليمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Índices y guías
والعالي والنازل وَحفظ مَعَ ذَلِك جملَة مستكثرة من الْمُتُون وَسمع الْكتب السِّتَّة ومسند الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل وَسنَن الْبَيْهَقِيّ ومعجم الطَّبَرَانِيّ وَضم إِلَى هَذَا الْقدر ألف جرم الْأَجْزَاء الحديثية هَذَا أقل فَإِذا سمع مَا ذَكرْنَاهُ وَكتب الطَّبَقَات وَزَاد على الشُّيُوخ وَتكلم فِي الْعِلَل والوفيات والأسانيد كَانَ فِي أول دَرَجَات الْمُحدثين ثمَّ يزِيد الله سُبْحَانَهُ مَا يَشَاء هَذَا ماذكره تَاج الدّين السُّبْكِيّ انْتهى
وَقد ذكر هَذَا فِي وقته وَلَو رأى زَمَاننَا هَذَا الَّذِي ذهب فِيهِ مَاؤُهُ ونضب رواؤه وَكثر جاهلوه وَقل عالموه لقَالَ مَا قَالَ فقد نَبتَت فِي هَذَا الزَّمَان فرقة ذَات سمعة ورياء تَدعِي لأنفسها علم الحَدِيث وَالْقُرْآن وَالْعَمَل بهما على العلات فِي كل شَأْن مَعَ أَنَّهَا لَيست فِي شَيْء من أهل الْعلم وَالْعَمَل والعرفان لجهلها عَن الْعُلُوم الآلية الَّتِي لَا بُد مِنْهَا لطَالب الحَدِيث فِي تَكْمِيل هَذَا الشَّأْن وَبعدهَا من الْفُنُون الْعَالِيَة الَّتِي لَا مندوحة لسالك طَرِيق السّنة عَنْهَا كالصرف والنحو واللغة والمعاني وَالْبَيَان فضلا عَن كمالات أُخْرَى وَأَن تشبهوا بالعلماء ويظهروا فِي زِيّ أهل التَّقْوَى نظم
(تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد يُسمى بالفقيه الْمدرس)
(فَحق لأهل الْعلم أَن يتمثلوا ... بِبَيْت قديم شاع فِي كل مجْلِس)
(لقد هزلت حَتَّى بدا من هزالها ... كلاها وَحَتَّى استامها كل مُفلس)
وَلذَلِك تراهم يقتصرون مِنْهَا على النَّقْل ومبانيها وَلَا يصرفون العاينة إِلَى فهم النسة وتدبر مَعَانِيهَا ويظنون أَن ذَلِك يكفيهم وهيهات بل الْمَقْصُود من الحَدِيث فهمه وتدبر مَعَانِيه دون الِاقْتِصَار على مبانيه فَالْأول فِي الحَدِيث السماع ثمَّ الْحِفْظ ثمَّ الْفَهم ثمَّ الْعَمَل ثمَّ النشر وَهَؤُلَاء قد اكتفوا بِالسَّمَاعِ والنشر من دون ثَبت وَفهم وَإِن كَانَ لَا فَائِدَة فِي الِاقْتِصَار عَلَيْهِ والاكتفاء بِهِ فَالْحَدِيث فِي هَذَا الزَّمَان لقِرَاءَة الصّبيان دون أَصْحَاب الإيقان وهم فِي غفلتهم يعمهون
نقل الْغَزالِيّ عَن أبي سُفْيَان أَنه حضر فِي مجْلِس زَائِد بن أَحْمد فَكَانَ أول حَدِيث سَمعه قَوْله ﷺ من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه
1 / 139