48

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Investigador

عمر عبد السلام التدمري

Editorial

دار الكتاب العربي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

صَحِيحٌ أَيْضًا وَزَادَ فِيهِ: «فَرَحَّلَتْ- يَعْنِي ظِئْرَهُ- بَعِيرًا، فَحَمَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ، وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي فَقَالَتْ: أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي، وَحَدَّثْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ، فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ فَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ» [١] .
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُتِيتُ وَأَنَا فِي أَهْلِي، فَانْطُلِقَ بِي إِلَى زَمْزَمَ فَشُرِحَ صَدْرِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَحُشِيَ بِهَا صَدْرِي- قَالَ أَنَسٌ: وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُرِينَا أَثَرَهُ- فَعَرَجَ بِي الْمَلَكُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» . وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ [٢] .
وَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي ذرّ أيضا. وَأَمَّا قَتَادَةُ فَرَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ بِنَحْوِهِ.
وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا لِيُعْرَفَ أَنَّ جِبْرِيلَ شَرَحَ صَدْرَهُ مَرَّتَيْنِ: فِي صِغَرِهِ وَوَقْتَ الْإِسْرَاءِ بِهِ.
ذِكْرُ وَفَاةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [٣]
وَتُوُفِّيَ «عَبْدُ اللَّهِ» أَبُوهُ وَلِلنَّبِيِّ ﷺ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا. وَقِيلَ: أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ. وَقِيلَ: وَهُوَ حمل [٤] .

[١] انظر سيرة ابن هشام ١/ ١٨٨.
[٢] رواه البخاري في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وفي التوحيد، باب ما جاء في (وكلّم موسى تكليما) وفي الأنبياء باب صفة النبي ﷺ، ومسلم (١٦٢) في الإيمان، باب الْإِسْرَاءِ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إلى السماوات، والنسائي ١/ ٢٢١ في الصلاة، باب فرض الصلاة، والترمذي (٣١٣٠) في التفسير، باب ومن سورة بني إسرائيل، وانظر جامع الأصول ١١/ ٣٠٣.
[٣] العنوان ليس في الأصل، أضفته من طبقات ابن سعد ١/ ٩٩.
[٤] طبقات ابن سعد ١/ ٩٩ و١٠٠، عيون الأثر ١/ ٢٥، نهاية الأرب ١٦/ ٦٦.

1 / 49