125

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Investigador

عمر عبد السلام التدمري

Editorial

دار الكتاب العربي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِنَحْوٍ مِنْهُ، وَزَادَ: فَفَتَحَ جِبْرِيلُ عَيْنًا مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، وَمُحَمَّدٌ ﷺ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَوَضَّأَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ مُوَاجِهَ الْبَيْتِ، فَفَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ كَمَا رَأَى جِبْرِيلَ يَفْعَلُ [١] . وَمِنْ مُعْجِزَاتِهِ ﷺ قَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [٢] بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حِينَ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَابْتَدَأَهُ بِالنُّبُوَّةِ، كَانَ لَا يَمُرُّ بِحَجَرٍ وَلَا شَجَرٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَمِعَ مِنْهُ، وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَى حِرَاءَ فِي كُلِّ عَامٍ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ يَنْسُكُ فِيهِ [٣] . وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ

[١] المغازي لعروة ١٠٣، ١٠٤ وروى الحارث بن أبي أسامة قال: حدّثنا الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: حدّثني أبي زيد بن حارثة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، في أول ما أوحي إليه أتاه جبريل ﵇، فعلّمه الوضوء، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة ماء فنضح بها فرجه. (الروض الأنف ١/ ٢٨٤) وقال ابن إسحاق: وحدّثني بعض أهل العلم أنّ الصلاة حين افترضت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبة في ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضّأ جبريل- ﵇ ورسول الله ﷺ، كَمَا رَأَى جِبْرِيلَ توضّأ، ثم قام به جبريل فصلّى به، وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بصلاته. ثم انصرف جبريل ﵇. (سيرة ابن هشام ١/ ٢٨٣) . وانظر «الأوائل لابن أبي عاصم النبيل ٣٦، ٣٧ رقم ٣٩ من طريق الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن أبيه زيد بن حارثة. أخرجه النسائي ١٣٤، ١٣٥، وابن ماجة ٤٦١، وأبو داود ١٦٦، ١٦٧، وأحمد ٤/ ١٦١، والبيهقي ١/ ١٦١. [٢] هكذا في الأصل، وفي أصل نهاية الأرب للنويري ١٦/ ١٦٩ وهو في سيرة ابن هشام «عبد الملك ابن عبيد الله» وانظر دلائل النبوّة للبيهقي ١/ ٤٠٢. [٣] سيرة ابن هشام ١/ ٢٦٦، نهاية الأرب ١٦/ ١٦٩.

1 / 129