كتاب الطهارة
الطَّهارةُ: التَّنْزيهُ عن الأدْناسِ، تقولُ: طَهَّرْتُ الثوبَ والأَرْضَ، قال الله تعالى: (وثيابَك فطهر)، أي: لا تلْبسْها على عَذِرَةٍ، ويُقال للرجل النقيِّ الجَيْبِ البريء من العُيوبِ: طاهرُ الثِّيابِ.
وأما قولُه جلَّ ثناؤُه: (وأنزلنا من السماء ماء طهورا). فالطَّهُورُ: العامِلُ للطَّهارةِ في غيرِه، كما يُقال: قَؤول، وشَرُوب، وفَعُول. وربَّما كان اسمًا عَلَمًا لم يدُلَّ على تَكَرُّرٍ ولا غَيْرٍ، إنما يكون اسمًا موضوعًا، كقَوْلِنا: سَحُور، وعَرُوض. والعَروضُ: هو الشِّعْر. وربما كان نعتًا، فإذا كان كذلك على ضَرْبَيْن: نَعْتٌ لا يَتَعَدَّى مِن المَنْعوتِ إلى غيره، كقولنا: نَؤوم. ونَعْتٌ يتعدَّى، كقولِنا: قَؤول وأَكُول. فكذلك الطَّهُور.
1 / 33