111

La Adornación de los Juristas

حلية الفقهاء

Investigador

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

Editorial

الشركة المتحدة للتوزيع

Número de edición

الأولى ١٤٠٣هـ

Año de publicación

١٩٨٣م

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

وقَوْلُه: "ثم نحَر الهَدْيَ"، فالنَّحْرُ معروفٌ، وأمَّا الهَدْيُ، فمِن قَوْلِك: أهْدَيْتُ الهَدْيَ، وذلك سَوْقُكَ إيَّاه، كأنَّك تُرْشِدُه إلى مَنْحَرِهِ، وقد يكون مِن: أهْدَيْتُ أيضًا، ومِن هَدَيْتُ العَرُوسَ إلى بَعْلِها هِداءً والْقِياسُ في هذه الكلماتِ كلِّها، وإن اخْتَلَفَ بها اللَّفْظُ، واحِدٌ.
وأمَّا النُّسُك، فالذَّبْحُ، وإنَّما سُمِّيَ الحَجُّ الْمَناسِكَ لِظُهُورِ الذَّبْحِ فيه. وأمَّا يومُ النَّفْرِ، فإنَّما سُمِّيَ، لأنَّ الناسَ يَنْفِرُون فيه مِن مِنًى.
وأمَّا البُدْن، فجَمْعُ بَدَنَةٍ، وهي النَّاقَةُ، سُمِّيَتْ بَدَنَةً بالْعِظَمِ، إمَّا لِسِمَنِها، وإمَّا لِسِنِّها، لأنه لا يجوز أن يُساقَ منها الصِّغارُ، وإنَّما يُساقُ منها الثَّنِيَّاتُ الكِبارُ فما فوق، وكلما كان أَسَنَّ منها وأعْظَمَ، فهو أفْضَلُ، ويُقال للرجلِ المُسِنِّ: بَدَنٌ.
وأمَّا إشْعَارُ الهَدْيِ، فهو أنْ يَطْعَنَ في أسْنِمَتِها، وإنَّما سُمِّيَ إشْعارًا، لأنه يُجْعَلُ عَلامةً لها ودليلًا على أنها للهِ ﷿، وكلُّ شيءٍ أعْلَمْتَهُ بعلامةٍ فقد أشْعَرْتَهُ، وكانوا يقولون إذا قُتِلَ خليفةٌ مِن الخُلَفاء: أُشْعِرَ الخليفةُ. ولا يقولون: قُتِل. كأنهم يُمَيِّزُونَهُ مِن سائِرِ الناسِ.
وسُمِّيَ المَوْسِم، لِتَوَسُّمِ الناسِ بعضِهم لبعضٍ.
والخَيْف، خَيْفُ الجَبَلِ، وهو جانبُه، وقومٌ قالوا: الخَيْفُ: ما ارْتَفَعَ عن مَسِيلِ الوادي. وهو ذاك المعنَى.
وأمَّا الإحْصارُ، فأصْلُه الحَبْسُ. وكان أهلُ اللغةِ يقولون: إذا حُبِسَ الرجلُ في السِّجْنِ فقد حُصِر، وكذلك: حَصَرَه العَدُوُّ.

1 / 121