Adorno de los Humanos en la Historia del Siglo XIII

Cabd Razzaq Baytar d. 1335 AH
21

Adorno de los Humanos en la Historia del Siglo XIII

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

Investigador

محمد بهجة البيطار - من أعضاء مجمع اللغة العربية

Editorial

دار صادر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Ubicación del editor

بيروت

في جفن حاز قد سما ... حر الوغى محتكما وجيشهم قد هزما ... بالويل يشكو الوهنا أمام قونه قد بدا ... حرب مبيد للعدا وحل بالضد الردى ... لما استخفوا بطشنا وقد أطلنا قهرهم ... لما أسرنا صدرهم ومذ ولينا أمرهم ... بالذل مالوا نحونا هذا وهذا كله ... عزيز مصر أصله وليس يخفى فضله ... دومًا على أهل الثنا فنسأل الله المعين ... بحرمة الهادي الأمين يديمه للمسلمين ... مولى مغيثًا محسنًا ولما قرئت هذه المنظومة المزدوجة على إبراهيم باشا وأنشدت بين يديه أمر للشيخ أمين ناظمها بمائة دينار، فدفعت له في الحال، ثم إن إبراهيم باشا أراد أن يتجاوز حدوده، وأن يبلغ مراده ومقصوده، وذلك أنه في خامس شعبان صدر الأمر من والي الشام شريف بك بجمع أعيان البلدة وعلمائها ورؤسائها، وغب اجتماعهم أخرج كتابة من محمد علي باشا مضمونها أن السلطان محمود خرج عن طور أسلافه وأنه زاد في الظلم والبغي وأنه أمر بتغيير زي الناس وملبوسهم ومساواة النصارى مع المسلمين في الزي، وأن سبب ذلك سوء رأيه ولذلك تغلب عليه أعداؤه من الفرنج حتى ملكوا معظم بلاد الإسلام، وأنه لم يبق له عند الملوك احترام ولا اعتبار ولا عند رعيته، وأنه بسبب ذلك صارت المصلحة في عزله من السلطنة وتولية ابنه محله لأجل نظام الملك وإقامة أحكام الشريعة، لأنه لو بقي في السلطنة يزيد الضرر على المسلمين، وطلب إخراج فتوى بجواز ذلك وأن يكتب عليها المفتي وعلماء البلدة من جميع المذاهب، فكتبوا له ما أراد، وسايروا هذا الباغي الذي لربوع الطغيان شاد.

1 / 23