Adorno de los devotos y capas de los puros

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
96

Adorno de los devotos y capas de los puros

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Editorial

مطبعة السعادة

Ubicación del editor

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوَفَى، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: «مَا بَطَّأَ بِكَ عَنِّي؟»، فَقَالَ: مَا زِلْتُ بَعْدَكَ أُحَاسَبُ؟ وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِكَثْرَةِ مَالِي، فَقَالَ: هَذِهِ مِائَةُ رَاحِلَةٍ جَاءَتْنِي مِنْ مِصْرَ، فَهِيَ صَدَقَةٌ عَلَى أَرَامِلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ لَهُ: «يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّكَ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ، وَلَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا زَحْفًا، فَأَقْرِضِ اللهَ ﷿ يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ»، قَالَ ابْنُ عَوْفٍ: وَمَا الَّذِي أُقْرِضُ اللهَ؟ قَالَ: «تَتَبَرَّأُ مِمَّا أَمْسَيْتَ فِيهِ»، قَالَ: مِنْ كُلِّهِ أَجْمَعٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَخَرَجَ ابْنُ عَوْفٍ وَهُوَ يُهِمُّ بِذَلِكَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: مُرِ ابْنَ عَوْفٍ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَلْيُعْطِ السَّائِلَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا هُوَ فِيهِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «تَصَدَّقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِشَطْرِ مَالِهِ أَرْبَعَةِ آلَافٍ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى خَمْسِمِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى أَلِفٍ وَخَمْسِمِائَةِ رَاحِلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَانَ عَامَّةُ مَالِهِ مِنَ التِّجَارَةِ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، أَعْتَقَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ بَيْتٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا دُحَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَنَا جَلِيسًا، وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ، وَإِنَّهُ انْقَلَبَ ⦗١٠٠⦘ بِنَا يَوْمًا حَتَّى دَخَلْنَا بَيْتَهُ، وَدَخَلَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ مَعَنَا، وَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «هَلَكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ، وَلَا أُرَانَا أُخِّرْنَا لَهَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا»

1 / 99