Adorno de los devotos y capas de los puros

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
136

Adorno de los devotos y capas de los puros

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Editorial

مطبعة السعادة

Ubicación del editor

بجوار محافظة مصر

عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَمِنْهُمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو الْيَقْظَانِ، الْمُمْتَلِئُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْمُطْمَئِنُّ بِالْإِيقَانِ، وَالْمُتَثَبِّتُ حِينَ الْمِحْنَةِ وَالِافْتِتَانِ، وَالصَّابِرُ عَلَى الْمَذَلَّةِ وَالْهَوَانِ، مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ، سَبَقَ إِلَى قِتَالِ الطُّغَاةِ زَمَنَ النَّبِيِّ ﷺ، وَبَقِيَ إِلَى طَعَانِ الْبُغَاةِ مَعَ الْوَصِيِّ، كَانَ لَهُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اسْتَأْذَنَ الْبَشَاشَةُ وَالتَّرْحِيبُ، وَالْبِشَارَةُ بِالتَّطْيِيبِ، كَانَ لِزِينَةِ الدُّنْيَا وَاضِعًا، وَلِنَخْوَةِ النَّفْسِ قَامِعًا، وَلِأَنْصَارِ الدِّينِ رَافِعًا، وَلِإِمَامِ الْهُدَى تَابِعًا، كَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَبَعْثَهُ عُمَرُ عَلَى الْكُوفَةِ أَمِيرًا، وَكَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنَّهُ مِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، كَانَ أَحَدَ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمُ الْجَنَّةُ، لَمْ يَزَلْ يَدْأَبُ لَهَا وَيَحِنُّ إِلَيْهَا إِلَى أَنْ لَقِيَ الْأَحِبَّةَ مُحَمَّدًا وَصَحْبَهُ. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ تَسَوُّرُ السُّورِ، إِلَى التَّحَلُّلِ بِالْحُورِ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَا: ثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَمَّارٌ، فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: عَمَّارٌ مُلِئَ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ عَمَّارًا مُلِئَ إِيمَانًا ⦗١٤٠⦘ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ»، يَعْنِي مُشَاشَهُ

1 / 139