مت ما دامت علتك تأبى الشفاء، ثم مت ما دام محتوما أن تفقد كل شيء وأن تموت.
إن الحياة يسير أمرها، والقليل الذي بقي لك منها لا يساوي أن تؤدي فيه ثمنا جد مشؤوم.
مت ولكن لا يكن تركك الحياة بغير رواء ساطع.
اطفئ مشعلها في دم الكنود! واذبح قربانا لنفسك الذاهبة هذا الخائن! جعل وطره قتل ولي نعمته، فلا تقض له وطرا
5
إلا حين تذيقه نكال جرمه، فلنمت معا. ولأورثه حسرة أن يرى مصرعي ولا يتمتع به.
بل لنتمتع نحن بقتله، وإذا أبغضتنا روما فلننتصر على بغضائها.
أيها الرومانيون! أيها الانتقام! أيها السلطان المطلق! أيها العراك الشديد، في قلب مبلبل لا يفتأ ينقض ما يبرم، أشيروا على الأمير الشقي بشيء ... أي السبيلين أتبع وأيهما أتجنب؟ دعوني أهلك أو دعوني أملك.
المشهد الثالث
أغسطس، ليفيا
Página desconocida