331

Sabiduría Trascendente en los Cuatro Viajes Intelectuales

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Edición

الثالثة

Año de publicación

1981 م

Regiones
Irán
Irak

وجودها في موضوعاتها سوى ان العرض الذي هو الوجود لما كان مخالفا لها لحاجتها إلى الوجود حتى تكون موجوده واستغناء الوجود عن الوجود حتى يكون موجودا لم يصح ان يقال إن وجوده في موضوعه هو وجوده في نفسه بمعنى ان للوجود وجودا كما يكون للبياض وجود بل بمعنى ان وجوده في موضوعه نفس وجود موضوعه وغيره من الاعراض وجوده في موضوعه وجود ذلك الغير وعلى هذا يجب ان يحمل أيضا لا على ما فهمه قوم من الحمل على اعتبارية الوجود وكونه امرا انتزاعيا مصدريا ما ذكره في موضوع آخر من التعليقات وهو قوله فالوجود الذي للجسم هو موجودية الجسم لاكحال البياض والجسم في كونه ابيض لان الأبيض لا يكفي فيه البياض والجسم وقال تلميذه في كتاب التحصيل نحن إذا قلنا كذا موجود فلسنا نعنى به الوجود العام بل يجب ان يتخصص كل موجود بوجود خاص والوجود اما ان يتخصص بفصول فيكون الوجود اي المطلق على هذا الوجه جنسا أو يكون الوجود العام من لوازم معان خاصه بها يصير الشئ موجودا.

وقال فيه أيضا كل موجود ذي ماهية فله ماهية فيها صفه بها صارت موجوده وتلك الصفة حقيقتها انها وجبت.

أقول ولا يغرنك قوله فيما بعد إذا قلنا وجود كذا فإنما نعنى به موجوديته ولو كان الوجود ما به يصير الشئ في الأعيان لكان يحتاج إلى وجود آخر فيتسلسل فاذن الوجود نفس صيرورة الشئ في الأعيان انتهى فان مراده من الموجودية ليس المعنى العام الانتزاعي المصدري اللازم للوجودات الخاصة بل المراد منها صرف الوجود الذي موجوديته بنفسه وموجودية الماهية به لا بأمر آخر غير حقيقة الوجود به تصير موجوده فعبر عنه بنفس صيرورة الشئ في الأعيان وعن ذلك الامر الاخر المفروض بما به يصير الشئ في الأعيان ليتلائم اجزاء كلامه سابقا ولاحقا وما أكثر ما زلت اقدام المتأخرين حيث حملوا هذه العبارات وأمثالها الموروثة من الشيخ الرئيس وأترابه واتباعه على اعتبارية الوجود وان لا فرد له في الماهيات سوى

Página 48