Sabiduría Trascendente en los Cuatro Viajes Intelectuales

Sadr Din Shirazi d. 1050 AH
185

Sabiduría Trascendente en los Cuatro Viajes Intelectuales

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

1981 م

بسيطه بحسب الخارج وإن كان لها جنس وفصل عقليان عند التحليل فان السطح والخطوط الأربعة والنقاط ليست اجزاء لحقيقة المربع أو التربيع والا لزم تركيب حقيقة واحده من أجناس مختلفه وهو محال كما افاده هو وغيره من الحكماء المحصلين بل الأمور المذكورة من الشرائط الخارجية دون المقومات.

واما تحقيق البحث السادس وهو ان يعرف ما يتركب وجوده من مبدئي اثرين إلى أيهما أميل فقد أشرنا في نظير هذا المقام عند مباحث الصور النوعية إلى قاعدة وضعناها لتعرف حال الشئ الصوري في أنه جوهر أو عرض بها يعرف ان المشكوك فيه جوهر أو عرض فقد وضع هيهنا نظير تلك القاعدة.

فقال الشيخ لا يخلو اما ان أحدهما أولى بان يكون موصوفا والاخر صفه كالمربع الذي يعنى به سطح ذو هيئة فان السطح هو الموصوف والهيئة عارضه له فالجملة من مقولة الموصوف فان السطح ذا الهيئة سطح لا هيئة والمجموع يحق عليه انه سطح.

وأما إذا اختلفا وليس أحدهما أولا للشئ والاخر ثانيا بسبب الأول وبعده فان ذلك الاجتماع منهما يكون جمعا عرضيا ولا يكون على سبيل امر له اتحاد في طبعه ويكون كحال الكتابة والطول فلا يكون للكتابة والطول اجتماع يحصل منه جمله واحده فلا يستحق ذلك مقولة بل يدخل في المجموع والمجموع مركب فيكون مقولات هذه الأشياء أيضا مركبه من مقولات.

أقول التحقيق ان الواقع تحت شئ من المقولات أو الأجناس لا يكون الا أمرا وحدانيا والتركيب لا يكون الا بحسب ما يخرج عنه وحقيقة المربع ليست الا مقدارا فقط مع تعين خاص وذلك التعين هو فصله المتحد مع جنسه في الوجود والجعل ووجود الخطوط والزوايا والنقاط كلها من لوازم ذلك الفصل لا من اجزائه وهكذا الامر في جميع الاشكال المسطحة والمجسمة الكثيرة الأضلاع وغيرها فالمجسم الذي هو ذو اثنى عشر ضلعا مخمسات مثلا مقدار واحد يتحصل بفصل واحد لا تركيب له الا

Página 186