144

============================================================

تهاون، والتهاون آفة الدين : وإقدامه على ما لا يبرى أصواب هوأم خارج من الصواب جماح ، والجماح آفة العقل : وقعر من فوقك ، ولسن لمن دونك ؛ وأحسن مواتاة أكفائك، وليكن أثر ذلك عندك مواتاة الأكفاء . فان هذا هو الشىء (1) الذى يشهد لك بأن إجلالك لمن فوقك(2) ليس [139] بخضوع لهم(2) منك ، وأن لينك لمن هو دونك ليس لالتماس أخذ شىء منهم.

خمسة مفرطون فى خمسة أشياء وكلهم متندمون أيدا : الواهن المفرط إذا فاته العمل، والمنقطع من إخوانه وأصدقائه إذا نابهم النوائب . والمستمكن منه عدوه لسوء رأيه إذا ذكر حقده، والمفارق الزوجة الصالحة إذا ابتلى بالطاعة، والحرىء على الذنوب إذا حضره الموت .

أمور لا تصلح إلا بقرائنها : لا ينفع العقل بغير ورع : ولا شدة البطش بغير شدة القلب، ولا الحمال بغير حلاوة: ولا الحسب بغير أدب، ولا السرور بغير أمن ، ولا الغى بغير جود : ولا المروعة بغير تواضع : ولاالخفض بغير كقاية، ولا الاجتهاد بغير توفيق.

أبور تبع لأمور: والمروهات كلها تيع للعقل ، والرأى تابع (4) للتجربة ، والغبطة تابعة (4) لحسن الثناء . والقرابة تابعة (4) للمودة والعمل تابع (4) للقدر، والانفاق تايع (4) للجدة لا تذكر الفاجر فى العقلاء، ولا الكنوب فى الأعفاء، ولا الخنول فى الكرماء ، ولا الكفور بشىء من الخير(5) . ولا تؤاخين خحبا (2) ، ولا تستنصرن عاجزا ، ولا تستعينن كسلا(1) : ولا تفرح بالبطالة وإن كان فيها راحة ، ولا تجبن من العمل وإن كان فيه تعب .

(1) الشيء : ناقصة فى ف (4) ط: هو فوقك 4) ط: منك لهم 4) ط: تبع: (4) الواو ناقصة فى ف (2) الخب ( بالفتح ثم التشديد): الخداع والذى يسعى بين الناس بالفساد (2) الواو ناقصة فنى د

Página 144