118

============================================================

سثل : أى هيبة تكون أنفغ للسلطان فى سلطاته وأعم [123] نفعا فى رعيته ؟

قال : هيبة العدل والنزاهة وحسم بوائق الأشرار وأهل الريب .

قيل : هل السعادة أنفع للملوك، أم العقل ؟ - قال : السعادة مقرونة بالعقل ، وانما تتبين آثاره بالدلائل .

سثآل : أى الناس أحق بالملك ؟ - قال : أشدهم محية لإصلاح الناس وأعلمهم بالتدبير . قيل : ثم من ؟ قال : أشدهم سلطانا على هواه وأقهرهم له .

قيل(1) : فما الذى يعرف به الوالى (2) رضا الرب عنه ؟ - قال : مارضى الله عن وال لا يدع لذاته وهواه (3) ولا يترك شهواته فى إصلاح رعيته وبسط العدل فيهم (4 ورقع الظلم عنهم .

سئل (4): ما السرور الذى يغتبط به الملك؟ - قال : السرور للملك وغيره(2 ما كان معه رجاء لحسن معاده (2) . فأما ما سوى ذلك (8) فهر ممطيرح عند ذوى الألباب .

قيل (4) : وهل شىء من السرور توجد له لذة إذا كان مفردأ من هذا الرجاء؟ - قال : (10) لا أعلم شيئا أفرد من الرجاء له لذة إلا ما بجده أهل الشفاء من لذة التشفى من الأحقاد .

قيل له : ما القناعة ، وما التواضع - قال : أما القناعة فالرضا بالقسم، وسخاء النفس عما لا ينبغى الرغبة فيه . وأما التواضع فاحتمال الأذى من (11) كل أحد، ولين الحانب لمن هو دونك .

قيل : وما ثمرة القناعة ، وما ثمرة التواضع - قال : ثمرة القناعة الراحة، وثمرة التواضع المحبة (12) .

(1) له : ناقصة فى ص (2) ف، ص: الوالى به (3) ط: ويترك، وما اتبتنا فى س و ص .

(5) ف: وسثل: 4)ف: ودفع: (7) ط : رجاء حسن المعاد (6) ف : وغير الملك (9) الواو ناقصة فيف (4) ف : فسطرح (10) لا : ناقصة - تحريفا - فى ف (11) ص، ط : عن .

(12) فى الجملة تقديم وتاخير فى ط و س :

Página 118