115

============================================================

ويحق على الملوك أن يأخنوا للضعيف من القوى، والفقير من الغى حصصهما من الحق ونصيهما من العدل . وأن يكونوا للضعيف والفقير (1) أشد نظرا ، وبهم أشد لطفا ، وعن أمرهما أكثر فحصا ، لأن القوى والغنى بمتتعان من جل الظلم والضيم . فأما الفقير (2) والضعيف فانما يكون امتناعهما بعز (2) سلطانهما، وترتهما بمعونته [ياهما.

واعلم أن سلطان ملوك الدنيا إنما هو على أبدان ما ملكوا وعلى ما يبدو من ظواهر (4) أمورهم . فأما (م) تياتهم وما يغيب عنهم من أمورهم فلا سبيل لم عليه (3) لأنه غيب محجوب (7) عنهم . فلا ينبغى للملوك أن يأخذوا الرعية إلا بما يظهر لهم منهم . ويتركون(4) التظى ، فان التظنى يدعو إلى [21 ب الهمة، والهمة تدعو إلى البلايا .

وأكثر ما ينتفع به السلطان صحبة العلماء والاستكثار من العلم ، فان من فضيلة العلم آن صاحبه كلما استكر منه أحب آآن بزداد منه - وهذا هو الحرص الممدوح: وقد بلام الناس على شدة الحرص فى طلب الدنيا والمال، ومدحون على شدة الحرص فى طلب العلم ومصاحبة العلماء . فازدد بما علمت من العلم ضنأ (9) وابتهاجا ، وعليه حرصا ودؤوبا ، ولا تحقرن أحدا وصل إليك علمه فتدع قبوله لاحتقاره ، فان العلم تافع لك(10) من حيث أصبته . واعلم أن لكل شىء عينا ، وعين العلم البيان الواضح . ولا يمنعتك من العلم تقادم السن والكبر، فانك حقيق يطليه ما قدر لك العمر ، لأن العلم أكثر من أيام العمر . فأكثر (2) ف : الفقر والضعف (1) ف : للفقير.: 4) ف: اتناعها وقوتها بمعونةآ اياما- فهتا تقص (4) ط: طاهر، وكذا فى ف : (2) ط : عليهم (5)ف : وأما00 ) ص: غير محجوب ( عليهم: ف ص: علي (ف : لاته محجوب (8) ص : ويترك (9)ف، : ضياء- وما اثبتتاه عن ط (10) ط : ذلك

Página 115