Cuentos Populares Árabes

Shawqi Abd el-Hakim d. 1423 AH
190

Cuentos Populares Árabes

الحكايات الشعبية العربية

Géneros

وبالنهار رجع تاني ودخل على فرعون، فرعون أول ما شافه قاللو: «إزيك يا موسى، إنت نسيت نعمتي عليك.» موسى قاللو: «النعمة نعمة ربنا.» فرعون زعل وقاللو: «هوا فيه رب غيري؟» موسى قاللو: «أنت مخلوق زيي زيك، ربنا خلقني وخلقك، وأنا جتني الرسالة.» فرعون سأله: «فين الإثبات؟» راح رامي العصاية اللي في إيده، ففرعون خاف وجري وقعد يزعق: «ساحر ساحر ساحر.» والمملكة جريت وراه.

فرعون كان عنده سبعين ساحر، جمعهم كلهم وكان كبيرهم أعمى وقاللهم: «إن غلبتوا موسى خدوا اللي انتوا عايزينو، وإن غلبكم حاقطع رقابكم وأعلقكم على البوابات.» واتلمو جميعا قدام فرعون وكل ساحر رمى عصاته، وتقلبت العصى دي حيات وتعابين وسرحت ملت الأرض، وهجمت كلها من كل حتة نوبة واحدة على موسى، موسى خاف فربنا شجعه وقاللو: «ارمي العصا اللي في إيدك.» رماها اتقلبت حية لها اتناشر حنك (فم) وهجمت بلعتهم كلهم، وبعد ما انفض الجمع كبيرهم زعقلهم وقاللهم: «عصاية واحدة تغلبكم.» وعشان هو كفيف بصر سألهم: «هية منفوخة والا ممدودة؟» قالوا: «مش منفوخة.» قال: «يبقى مش فعل ساحر، دا نبي.» وخدهم كبيرهم وخلاهم آمنوا بيه.

فرعون عرف وهددهم: «حا أقطع إديكم ورجليكم وأصلبكم.» وقطع إديهم ورجليم وصلبهم وماتوا على الإسلام.

السيدة آسيا مرات فرعون، وماشطتها، زعلوا على صلب السحرة، وهي قالتلو: «ليه يا ملك بتقتل السحرة والكهنة اللي آمنوا بالله؟» قال فرعون: «وانتي منهم.» وأمر جابولو صندوق مليان زيت، وضع فيه الست آسيا وأولادها وماشطتها وغلاهم في الزيت لما ماتوا، وهمه يقولوا: «آمنا بالله.»

ونزل سيدنا جبريل بشر آسيا وأولادها إنها حاتكون مرات النبي يوم القيامة، وهية قالت: «الحمد لله، ربنا نجاني من فرعون.»

وربنا لما غضب على فرعون، بعت طوفان نازل من السما ليل نهار، ففرعون استجار بموسى وقاللو: «ابعد العذاب دا واحنا نآمن بالله.» موسى طلب من ربنا، رفع عنهم الطوفان ، ولما راح العذاب رجعوا تاني، فسلط عليهم الجراد، وفرعون استجار بموسى، موسى طلب من ربنا يبعد الجراد، أول ما راح كفروا تاني زيادة، بعتلهم الضفدع، بقى ينزل في أكلهم وميتهم وشربهم، قالولو: «غيتنا شيل عند الضفدع.» شاله، رجعوا للكفر، قلبلهم البحر دم، المؤمن يشرب يلقى المية مية صافية، والكافر يشرب يلقى دم، غرقوا تاني في الكفر، ولما آن الأوان سيدنا جبريل جه لفرعون في صورة راجل، فرعون قاللو: «إيش تطلب؟» قالو: «يا ملك أنا جي أشكيلك عبد من عبيدك ربيته وهو صغير، ولما كبر عصاني.» فرعون رد عليه وقاللو: «جزاء العبد العاصي الغرق.» سيدنا جبريل خلاه مضالو

54

على الشرط ده، وجبريل خد الشرط وعطاه لموسى وقاللو: «آن الأوان نغرق فرعون. خد إنت بقى ناسك

55

وجيشك واهرب، ففرعون حايتبعك ويقول دا هربان، اضرب البحر بالعصاية اللي في إيدك، يبقى طريق تفوت منه إنت وجيشك، وفرعون ييجي يفوت وراك يغرق.»

Página desconocida