Historia sin principio ni final
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Géneros
تابعه الآخر صامتا ولكن باهتمام متزايد فقال عنتر: الرجل مصاب بعجز جنسي منذ أكثر من عام!
انكتمت أنفاس الانفعالات المحتدمة تحت طن من التراب فساد الذهول. وارتفع صوت عنتر قائلا: ذهبنا من طبيب إلى طبيب ولكن لم يعدنا أحدهم بشفاء عاجل!
لم يستطع عبد الله الخروج من صمته فقال عنتر: إن كنت في شك من قولي صحبتك إلى الطبيب بنفسي.
ثم وهو يرفع رأسه إلى أعلى: ليغفر لي الله ذنبي!
خلا كل منهما إلى نفسه. أغمض عبد الله عينيه. على رغمه انسابت دموع من تحت جفنيه. حانت من عنتر التفاتة إليه فرأى دموعه. تهلل وجهه وانبسط. تمتم بنبرة متأثرة: صديقي عبد الله، ليحفظك الله من كل سوء، ليجعل لك من عقلك مرشدا.
5
ضمت هنية وليدها إلى صدرها ترضعه. أما مروان الصغير فكان يحبو أسفل الكنبة. عبد الله .. انفرد بنفسه على كنبة أخرى يقرأ في كتاب. وسألته هنية: متى تستعد للذهاب إلى القهوة؟
فأجاب دون أن يرفع رأسه عن الكتاب: سأذهب إلى السينما مساء اليوم مع عنتر.
ومضى الوقت في هدوء شامل حتى دق جرس الباب. فتح الرجل الباب فدخل رجل طويل نحيل في بدلة رمادية.
رحب به عبد الله قائلا: أهلا بشيخ حارتنا.
Página desconocida