وقد ذكرت علماء العامة والخاصة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التغليظ في النهي عن شرب المسكر والتحريم لكل ما أسكر، فإنه قال صلى الله عليه وآله وسلم في الشارب: ((إن شرب فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاضربوا عنقه))([10]) فأجراه صلى الله عليه وآله وسلم في حكم الله وحكمه بعد ثلاث مرار وشرب الرابعة مجرى أهل الكفر والجحدان والمعاندة، فأباح دمه ولم ير له حرمة المؤمن ولا من هو على الملة.
وروي عن النعمان بن بشير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من الحنطة خمر، ومن الشعير خمر، ومن التمر خمر، ومن الزبيب خمر، ومن العسل خمر)).
وروي عن علي عليه السلام أنه قال: (الخمر من خمسة أشياء من التمر والزبيب والحنطة والشعير والعسل).
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قام على المنبر بالمدينة فقال: (يا أيها الناس نزل تحريم الخمر حين نزل وهي من خمسة أشياء من التمر والعنب والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل ).
وروت العامة جميعا لا اختلاف بينهم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ما أسكر كثيره فقليله حرام)).
ورووا عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل مسكر حرام)) ([11]).
وذكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من مات وهو مدمن خمر لقي الله وهو كعابد وثن))([12]).
Página 50