87

La Guía del Lector para la Recitación del Discurso Divino

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

Editorial

مكتبة طيبة

Número de edición

الثانية

Ubicación del editor

المدينة المنورة

وَيُطْعِمُونَ﴾ [الإنسان: ٨] ﴿مُّقْمَحُونَ﴾ [يس: ٨] وإن وقع بعد كسر فيعطى تفخيمًا أدنى مما قبله مضموم نحو ﴿إِطْعَامُ﴾ [المائدة: ٨٩] ﴿نُّذِقْهُ﴾ [الحج: ٢٥] ولم يوضح أئمتنا في الحرف المفخم الساكن إثر كسر أكثر من هذا فيما وقفت عليه من مراجع. ولكن يؤخذ من تمثيلهم بكلمتي ﴿اقرأ﴾ [الإسراء: ١٤] ﴿نُذِقْهُ﴾ [الفرقان: ١٩] ومن قولهم يعطى في التفخيم تفخيم المكسور؛ لأنه لم يكن هناك مرتبة أقل منه وفي الوقت نفسه لم يكن هناك أدنى من المضموم إلا المكسور. ومن ثم يتضح أن حرف التفخيم الساكن الواقع إثر فتح يكون في التفخيم ملحقًا بالمفتوح الذي ليس بعده الف في المرتبة الثانية التي سبق الكلام عليها. والحرف الساكن الواقع إثر ضم يكون في التفخيم ملحقًا بالمضموم في المرتبة الثالثة. والحرف الساكن الواقع إثر كسر يكون في التفخيم ملحقًا بالمكسور في المرتبة الخامسة والأخيرة الآتية بعد. وقد صرح بذلك العلامة المتولي في الساكن عمومًا بقوله ﵀: فما أتَى من قبلهِ من حركَهْ ... فافرضْهُ مشكلًا بتلك الحركة أهـ المرتبة الخامسة: وهي المكسورة نحو ﴿طِبَاقًا﴾ [الملك: ٣] ﴿ضِرَارًا﴾ [البقرة: ٢٣١] ﴿صِرَاطًا﴾ [النساء: ٦٨] ﴿ظِلًاّ﴾ [النساء: ٥٧] ﴿قِتَالًا﴾ [آل عمران: ١٦٧] ﴿غِشَاوَةٌ﴾ [البقرة: ٧] ﴿

1 / 107