161

La Guía del Lector para la Recitación del Discurso Divino

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

Editorial

مكتبة طيبة

Número de edición

الثانية

Ubicación del editor

المدينة المنورة

الباب السابع / في أحكام الميم الساكنة
تعريف الميم الساكنة وإخراج محترزات القيود وأقسامها
الميم الساكنة هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو ﴿الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ [الفاتحة: ٢] ﴿فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ [الروم: ١٧] .
فقولنا: الميم الساكنة خرج به الميم المتحركة مطلقًا نحو ﴿مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ [القلم: ٢] وكذلك الميم المشددة نحو ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي﴾ [المؤمنون: ١٣] ﴿فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [الأعراف: ١٤٢] وقد تقدم الكلام عليها قريبًا.
وقولنا: "التي سكونها ثابت" خرج به ما كان ثابتًا وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو ﴿قُمِ الليل﴾ [المزمل: ٢] ﴿أَمِ ارتابوا﴾ [النور: ٥٠] .
وقولنا "في الوصل والوقف" خرج به السكون العارض كسكون الميم المتطرفة في الوقف كما لو وقف على نحو ﴿حَكِيمٌ عَليمٌ﴾ [الأنعام: ١٢٨] .
هذا وتقع الميم الساكنة المقصودة في هذا الباب متوسطة ومتطرفة وتكون في الاسم نحو ﴿لَهُ الحمد فِي الأولى والآخرة﴾ وفي الفعل نحو ﴿قُمْتُمْ﴾ [المائدة: ٦]

1 / 191