71

أول حرف إلى آخر حرف حتى لو حضر شيث لأقر بأنه أقرأ لها منه، ثم تلا صحف نوح حتى لو حضر نوح لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا صحف إبراهيم حتى لو حضر إبراهيم لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا زبور داود حتى لو حضر داود لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا توراة موسى حتى لو حضر موسى لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضر عيسى لأقر بأنه أقرأ لها منه، ثم خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء ثم عاد إلى طفوليته.

وهكذا سبيل الاثني عشر إماما من ولده يفعلون في ولادتهم مثله.

فما ذا تحدثون وما ذا عليكم من قول أهل الشك والشرك بالله هل تعلمون أني أفضل النبيين، ووصيي علي أفضل الوصيين، وأن أبي آدم تمام اسمي واسم أخي علي وابنتي فاطمة وابني الحسن والحسين (عليهم السلام) مكتوبة على سرادق العرش بالنور، منذ قال آدم: «إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم عليك مني» قال يا آدم: «لو لا هذه الأسماء ما خلقت سماء مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا خلقتك يا آدم» فقال: إلهي وسيدي بحقهم إلا غفرت لي خطيئتي. فكنا نحن الكلمات التي تلقى آدم من ربه، فغفر له وقال: أبشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ذريتك وولدك فحمد الله وافتخر على الملائكة بنا فإذا كان هذا من فضلنا عند الله وفضل الله علينا ولا يعطي إبراهيم وموسى وعيسى شيئا من الفضل إلا ويعطيه بنا فما ذا يضر بنا ويحزنكم قول أهل الإفك والمسرفين.

فقام سلمان ومن كان معه على أقدامهم وهم يقولون: يا رسول الله نحن الفائزون؟ قال: نعم. أنتم الفائزون، والله لكم خلقت الجنة، ولأعدائنا وأعدائكم خلقت النار.

فكان هذا من دلائله وبراهينه ومعاجزه قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وأما بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن دلائله

Página 101