Hidaya Kubra
الهداية الكبرى
Géneros
قال نوح رب إن ابني من أهلي @HAD@ الآية فقال له الله يا نوح: إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح
السلام) الله الله أن يظهر لكم أخي جعفر على سر فو الله ما مثلي ومثله إلا مثل هابيل وقابيل ابني آدم حيث حسد قابيل لهابيل على ما أعطاه الله لهابيل من فضله فقتله ولو تهيأ لجعفر قتلي لفعل ولكن الله غالب على أمره @HAD@ فلقد عهدنا بجعفر وكل من في البلد وكل من في العسكر من الحاشية الرجال والنساء والخدم يشكون إذ أوردنا الدار أمر جعفر يقولون إنه يلبس المصنعات من ثياب النساء ويضرب له بالعيدان فيأخذون منه ولا يكتمون عليه وإن الشيعة بعد أبي محمد (عليه السلام) زادوا في هجره وتركوا رمي السلام عليه وقالوا: لا تقية بيننا وبينه نتجمل به وإن نحن لقيناه وسلمنا عليه ودخلنا داره وذكرناه نحن فنضل الناس فيه وعملوا على ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار وإن جعفرا لا كان في ليلة أبي محمد (عليه السلام) ختم الخزائن وكلما في الدار ومضى إلى منزله فلما أصبح أتى الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه فلما فتح الخواتم ودخل نظرنا فلم يبق في الدار ولا في الخزائن إلا قدرا يسيرا فضرب جماعة من الخدم ومن الإماء فقالوا له: لا تضربنا فو الله لقد رأينا الأمتعة والرجال توقر الجمال في الشارع ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة إلى أن سارت الجمال وغلقت الأبواب كما كانت فولول جعفر وضرب على رأسه أسفا على ما خرج من الدار وأنه بقي يأكل ما كان له ويبيع حتى ما بقي له قوت يوم وكان له في الدار أربعة وعشرون ولدا بنون وبنات ولهم أمهات وأولاد وحشم وخدم وغلمان فبلغ به الفقر إلى أن أمرت الجدة وهي جدة أبي محمد (عليه السلام) أن يجري عليه من مالها الدقيق واللحم والشعير والتبن لدوابه وكسوة لأولاده وأمهاتهم وحشمه وغلمانه ونفقاتهم ولقد ظهرت أشياء منه أكثر مما وصفنا نسأل الله العافية من البلاء والعصمة في الدنيا والآخرة.
وعنه قال حدثني علي بن الحسين بن فضال وكان ممن يقول بإمامة
Página 382