321

قوم أصحاب أخبار ما رويتم عن سابع سبعة ولد من الحسين بعد الخمسة من ولد أمير المؤمنين يقسم ميراثه وهو حي فلما نشأ صاحب الزمان (عليه السلام) نشأ منشأ آبائه (عليهم السلام) وقام بأمر الله عز وجل سرا إلا عن ثقاته وثقات آبائه.

وعنه عن محمد بن إسماعيل الحسني عن أبي الحسن صاحب العسكر احتجب عن كثير من الشيعة إلا عن خواصه فلما أفضى الأمر إلى الحسن (عليه السلام) كان يكلم الخواص وغيرهم من وراء الستر إلا في الأوقات التي يركب فيها إلى دار السلطان وإنما ذلك مقدمة إلا لغيبة صاحب الزمان (عليه السلام) في تاسع عشر من الوقت توفي المعتمد وبويع لأحمد بن موفق، وهو المعتضد في رجب في سنة تسعة وسبعين ومائتين في سنة تسعة وعشرين من الوقت توفي المعتضد وبويع لابنه علي المكتفي في شهر ربيع الآخر سنة تسعة وعشرين وهي سنة تسعة وثمانين من التاريخ وفي سنة خمسة وثلاثين من الوقت، توفي المكتفي وبويع لجعفر المقتدر بالله بذي القعدة سنة خمسة وتسعين ومائتين وكانت كتبه ودلائله وتوقيعاته (عليه السلام) تخرج على يد أبي شعيب محمد بن نصير بن بكر النميري البصري فلما توفي خرجت على يد جدته أم أبي محمد (عليه السلام) وعلى ابنه محمد بن عثمان.

وعنه قال: حدثني محمد بن جمهور عن محمد بن إبراهيم بن مهديار [مهزيار قال: شككت بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) اجتمع عند أبي مال كثير فحمله وركب السفينة وخرجت معه مشيعا فوعك وعكا شديدا فقال يا بني ردني فهذا الموت، وقال اتق الله في هذا المال، وأوصاني ومات فقلت في نفسي لم يكن أبي أوصاني في شيء غير صحيح أحمل هذا المال إلى العراق وأستكري دارا على الشط ولا أخبر أحدا بشيء فإن وضح لي شيء كوضوح أيام أبي محمد (عليه السلام) أنفذته أو رجعت به وقدمت بغداد واستكريت دارا على الشط وبقيت أياما فإذا أنا برسول معه رقعة فيها

Página 367