ماذا تقول لما يجيء وما يرى
من واردات الموت والنشاب
فقال: دع عنك هذا وستعلم.
وبرز رجل من الخوارج يدعو للمبارزة فقال: اخرج إليه يا أبا دلامة.
فقلت: أنشدك الله أيها الأمير في دمي! - والله لتخرجن.
فقلت: أيها الأمير، فإنه أول يوم من الآخرة وآخر يوم من الدنيا، وأنا والله جائع ما شبعت مني جارحة من الجوع، فمر لي بشيء آكله ثم أخرج.
فأمر لي برغيفين ودجاجة، فأخذت ذلك وبرزت عن الصف. فلما رآني الشاري - مفرد الشراة - أقبل نحوي وعليه فرو قد أصابه المطر فابتل، وأصابته الشمس فانفعل. وعيناه تقدان، فأسرع إلي فقلت له: على رسلك يا هذا كما أنت.
فوقف. فقلت: أتقتل من لا يقاتلك؟
قال: لا. - أتقتل رجلا على دينك؟ - لا.
قلت: أفتستحل ذلك قبل أن تدعو من تقاتله إلى دينك؟ - كلا. فاذهب عني إلى لعنة الله.
Página desconocida