18

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Investigador

عبد الله عمر البارودي

Editorial

مؤسسة الكتب الثقافية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1405 AH

Ubicación del editor

بيروت

فَافْهَم فَإِن الله تَعَالَى هُوَ الْفَاعِل الْحَقِيقِيّ وَلَا فَاعل سواهُ وَلَا خَالق إِلَّا هُوَ قَالَ الله سُبْحَانَهُ ﴿وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ أَي خَلقكُم وعملكم وافهم أَنه جلّ وَعز الْفَاعِل على الْحَقِيقَة وَغَيره فَاعل على الْمجَاز وَأَنه يتَصَرَّف فِي نِسْبَة أَفعَال خلقه الَّتِي خلقهَا تَارَة ينسبها إِلَى من اكتسبها وَظَهَرت للناظرين مِنْهُم فَيَقُول سُبْحَانَهُ ﴿جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ وَيَقُول ﴿يعلمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ ﴿وَالله يعلم مَا تَصْنَعُونَ﴾ وَشبه ذَلِك كثير وَتارَة ينسبها إِلَى نَفسه لنه خَالِقهَا فَيَقُول سُبْحَانَهُ ﴿فَلم تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِن الله قَتلهمْ وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى﴾ ﴿قاتلوهم يعذبهم الله بِأَيْدِيكُمْ﴾ ﴿نتلوا عَلَيْك من نبإ مُوسَى وَفرْعَوْن﴾ ﴿نَحن نقص عَلَيْك أحسن الْقَصَص﴾ وَيَقُول ﴿فَإِذا قرأناه فَاتبع قرآنه﴾ جَاءَ فِي التَّفْسِير فَإِذا قَرَأَهُ جِبْرِيل فَاتبع قِرَاءَته

1 / 34