رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أنهى عنهن وأحرمهن وأعاقب عليهن.. ثم ذكر منهن حي على خير العمل). وبهذا يتضح أن تنحية حي على خير العمل كان بأمر من الخليفة، وأن ذلك كان إجراء سياسيا لا شرعيا، فقد أبدى قلقه من أن النداء بهذه اللفظة في كل أذان قد يؤدي إلى تثاقل الناس عن الجهاد، وهذا المبرر قد يكون صحيحا في نظرة فيعذر، مع أن هنالك من يرى أن ما ذكر ليس بكاف لتنحية لفظة من الأفاظ الأذان، لاسيما وأن المسلمين لم يتثبطوا عن الجهاد حينما كان يؤذن بها أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأيام أبي بكر، بل صح عنه أن كان يقول: (اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)، وهو حديث صحيح
---
(1) حكاه عنه العلامة محمد يحيى بهران عن حاشية سعد الدين التفتازاني على العضد، كما في ضياء ذوي الأبصار 1 / 61 - خ -. وحكاه السيد عبد الحسين شرف الدين في الفصول المهمة في تأليف الأمة 84. *
--- [ 39 ]
Página 38