Mi Vida Querida

Nahla Darbi d. 1450 AH
122

Mi Vida Querida

حياتي العزيزة

Géneros

ترامى إلى مسامعها ما يقولون، وقالت إنها لم تكن في كامل وعيها طوال الوقت، وإن كونها شبه مخدرة ما كان ليدهشه، وقد ظلل المرح المكان بعض الشيء.

أخذته الممرضة لكي يوقع على شيء قبل أن يغادر. تردد عندما طلب منه أن يكتب صلة القرابة، فكتب «صديق ». •••

عندما عاد في المساء، رأى بالفعل تغييرا، بالرغم من أنه ما كان ليصف بيل وقتها بأنها شبه مخدرة. لقد ألبسوها رداء فضفاضا أخضر اللون ترك عنقها ومعظم ذراعيها عاريين. نادرا ما رآها عارية هكذا أو لاحظ تلك الحبال المشدودة الممتدة بين عظمة الترقوة والذقن.

كانت غاضبة من أن فمها كان جافا. «إنهم لا يسمحون لي بشيء سوى رشفة من الماء.»

كانت تريده أن يذهب ويأتي إليها بزجاجة ماء غازية، وهو شيء لم تشربه في حياتها من قبل على حد علمه. «هناك ماكينة في البهو بالأسفل؛ لا بد أن تكون هناك واحدة. لقد رأيت أناسا يمرون بي وهم يحملون زجاجة ماء غازية في أيديهم، وقد جعلني هذا أشعر بعطش شديد.»

قال إنه لا يستطيع أن يخالف الأوامر.

رقرقت عيناها بالدموع وأشاحت وجهها في تذمر. «أريد العودة إلى المنزل.» «سرعان ما ستعاودين.» «هل يمكنك أن تساعدني في العثور على ملابسي؟» «لا يمكنني ذلك.» «إن لم تفعل، فسأقوم بذلك بنفسي. وسأذهب إلى محطة القطار بمفردي.» «لم يعد هناك أي قطار ركاب يذهب لبلدتنا من هنا.»

وفجأة بدا أنها تخلت عن خططها في الهرب، وفي غضون لحظات راحت تسترجع المنزل وكل التحسينات التي أدخلاها، وبالأحرى التي أدخلها هو، عليه؛ الطلاء الأبيض الذي كان يتلألأ على واجهة المنزل، حتى المطبخ الخلفي الذي طلي بالجير وفرش بالألواح الخشبية، والسقف الذي أعيدت تغطيته بالخشب، والنوافذ التي استعادت طرازها القديم البسيط، وأعظم الأشياء كلها، أنابيب الماء التي كانت تمثل متعة في أوقات الشتاء. «لو لم تظهر أنت لكنت سأحيا الآن في مكان قذر للغاية.»

لم يفصح عن رأيه بأنها كانت بالفعل تعيش في مكان كهذا.

قالت: «حينما أخرج من هنا سأكتب وصية؛ سيئول المنزل كله إليك. فلن يضيع جهدك هباء.»

Página desconocida