La vida de las chicas y las mujeres
حياة الصبايا والنساء
Géneros
عبرت أنا وأمي الحقول حاملتين ممسحة ومقشة ووعاء للقمامة وصندوقا من الصابون ومنظف أولد داتش، ولكن أمي لم تدخل ذلك المطبخ من قبل، وقد هالها ما رأته بالفعل. فبدأت ترمي بالأشياء من الشرفة، ولكنها بعد فترة أدركت أنه لا جدوى من ذلك، فقالت: «إننا بحاجة لحفر حفرة ونضع كل ذلك فيها.» وجلست على الدرج واضعة عصا المقشة تحت ذقنها كما لو كانت إحدى ساحرات القصص الخيالية، وبدأت تضحك قائلة: «إذا لم أضحك فسوف أبكي، تخيلي لو أتت إلى هنا فلن تبقى أسبوعا، وسوف تعود إلى كيتشنر ولو سيرا على الأقدام، أو سوف تلقي بنفسها في النهر.»
نظفنا الطاولة ومقعدين وجزءا في منتصف الأرض بقوة، ومسحنا الموقد وأسقطنا بيوت العنكبوت من على المصباح. انتقيت باقة من زهور القضبان الذهبية ووضعتها في إبريق في منتصف المائدة.
قالت أمي: «لماذا نغسل النافذة ونجعل رؤية المزيد من الكوارث الموجودة بالداخل أسهل؟»
وعندما عدنا إلى المنزل قالت أمي: «حسنا، أظن أنني أتعاطف مع المرأة الآن.»
وبعد حلول الظلام، ألقى العم بيني المفاتيح على المائدة، ونظر إلينا نظرة من عاد إلى المنزل بعد رحلة طويلة لا يمكنه أن يقص علينا مغامراتها بصورة لائقة، مع أنه يعلم أن عليه أن يحاول.
تساءل أبي مشجعا: «هل تفاهمتما؟ هل تسببت لك السيارة في أية مشاكل؟» «كلا يا سيدي، لم تسبب السيارة أية مشاكل، خرجت عن الطريق مرة واحدة، ولكنني لم أكن قد ابتعدت عندما اكتشفت ما فعلته.» «هل نظرت في الخريطة التي أعطيتك إياها؟» «كلا، فقد رأيت سائق جرار وسألته وأرشدني للطريق العكسي.» «إذن وصلت إلى هناك بسهولة؟» «نعم بالفعل وصلت إلى هناك بسهولة.»
تدخلت أمي قائلة: «ظننت أنك سوف تحضر السيدة هووي معك لاحتساء فنجان من الشاي.» «إنها متعبة قليلا من الرحلة، وعليها أن تضع الطفلة في فراشها.»
فقالت أمي بأسى: «الطفلة! لقد نسيتها، أين ستنام؟» «سوف نجهز لها مكانا للنوم. أعتقد أن لدي مهدا في مكان ما وسوف أحاول وضع بعض الألواح الجديدة به.» وخلع قبعته كاشفا عن الخط الأحمر في جبهته التي تتصبب عرقا ثم قال: «كنت سأخبركم أنها لم تعد السيدة هووي بل أصبحت السيدة بول.» «حسنا، مبارك يا بيني. أتمنى لكما السعادة. يبدو أنك قد حسمت أمرك منذ اللحظة التي رأيتها فيها، أليس كذلك؟»
فضحك العم بيني ضحكة خافتة متوترة. «لقد كان الجميع هناك، كانوا قد أعدوا لحفل الزفاف قبل أن أصل هناك، كان القس هناك ينتظرني، وابتاعوا الخاتم واتفقوا مع أحدهم كي يحضر عقد الزواج في عجلة. لقد رأيت أنهم كانوا مستعدين وأعدوا كل شيء للزفاف. نعم يا سيدي، لم يغفلوا أمرا واحدا.» «إذن، أنت الآن رجل متزوج يا بيني.» «نعم بالفعل أنا رجل متزوج الآن.»
فقالت أمي بجرأة: «حسنا، عليك أن تحضر العروس كي ترانا.» وكان استخدامها لكلمة العروس مفاجئا؛ حيث استحضر في أذهاننا صورة الطرحة البيضاء الطويلة والورود والاحتفال، وهي صور لا تنطبق هنا. فأجاب العم بيني قائلا إنه سوف يفعل بالتأكيد، فور أن تلتقط أنفاسها بعد الرحلة، نعم سوف يحضرها بالطبع.
Página desconocida