============================================================
سفر العسكر إلى مصر) وفي بقية النهار وصل السلطان إلى دمشق، ورسم للأمير بدر الدين بيدرا بأن أخذ بقية العساكر المصرية ويتوجه بهم إلى ديار مصر، وأن يركب هو تحت الصناجق عوض(1) عن السلطان . وكان قصد السلطان أن يتخلا(2) هو وخاصكيته .ا فسافر الأمير بدر الدين بيدرا من دمشق يوم الخميس حادي عشر رجب في صحبته الصاحب شمس الدين بن السلعوس(1) .
وسافر بعدهم السلطان الملك الأشرف من دمشق إلى الديار المصرية يوم السبت ثالث عشر رجب/173/سابعة النهار، فوصل إلى غزة يوم الأربعاء سابع عشر رجب أول النهار، وسافر منها آخر النهار(4) .
[نيابة بهسنا] وكان من قبل سفره بثلاثة أيام قد وصل البريد يخبر بتسليم بهسنا(5)، وأن نواب السلطان قد تسلموها وقعدوا بها وحكموا فيها. فدقت البشائر بذلك في دمشق، وكان فتح عظيم(3) للمسلمين، فعين السلطان أن يكون نائب السلطنة بها الأمير بدر الدين بكتاش الزردكاش المنصوري الذي كان نائبا بقلعة الصبيبة وبانياس، وعين لها قاضيا ويكون خطيبا بها أيضا، واستخدموا لها رجال(7) يحفظونها من كل نوع كما جرت به عادة القلاع(8) .
رهدية صاحب سيس للمسلطان ولما كان يوم الإثنين ثامن عشرين رجب وصل إلى دمشق الأمير سيف الدين طوخان وصحبته رسل صاحب سيس ومعهم الحمل والهدايا والتحف، ومن جهة الطباخي نائب السلطنة بحلب أستاذ داره يخبر بتسليمهم حصن بهسنا وبلادها.
فتوجهوا إلى مصر إلى عند السلطان من دمشق مستهل شعبان(3) .
[مشقة الركب الشامي] وفي هذه السنة حصل لحجاج الركب الشامي مشقة عظيمة بمعان في العشر (1) الصواب: "عوضا" .
(2) الصواب: "يتخلى" .
(3) الدرة الزكية 342، وعيون التواريخ 131/23.
(5) في الأصل : "باهسنا".
(4) المختصر في أخبار البشر 28/4.
(7) الصواب: "رجالا".
(6) الصواب: "فتحا عظيما" .
(8) تاريخ سلاطين المماليك 23، وعيون التواريخ 131/23.
(9) تاريخ سلاطين المماليك 23، وعيون التواريخ 131/23.
Página 144