عزاء فدتك النفس عنه فإن ثوى
فإنك لا الواني ولا الضرع الغمر
لك الخير إني واثق بك شاكر
لمثنى أياديك التي كفرها الكفر
فصدق ظنونا لي وفي فإنني
لأهل اليد البيضاء منك ولا فخر
ومن يك للدنيا وللوفر سعيه
فتقريبك الدنيا وإقبالك الوفر
فطرب أبو الوليد للمديح، وقام فأجلس الشاعر إلى جانبه، وبذل له من صنوف التكريم ما ملأ نفسه ثقة وسرورا.
وهنا اتجه ابن زيدون نحو عائشة وقال: هذه - يا مولاي - عائشة بنت غالب جاسوسة ملك الأسبان التي وصمها أبوك بالنار ونفاها إلى الشمال، وعادت اليوم إلى قرطبة لتتجسس للأسبان، ولتبث الفتنة في صفوف المسلمين.
Página desconocida