Exhortación al comercio, la industria y el trabajo

Abu Bakr al-Khallal d. 311 AH
49

Exhortación al comercio, la industria y el trabajo

الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك

Investigador

د. فواز محمد العوضي

Editorial

بدون ناشر (على نفقة المحقق)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

والحجة على الذين يزعمون أنهم يتوكلون فيتركون العمل ١٠٦ - أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: قلت لأبي عبد الله: هؤلاء المتوكلة الذين لا يتجرون ولا يعملون، يحتجون بأن النبي ﷺ زوج على سورة من القرآن، فهل كان معه شيء من الدنيا قال: «وما علمهم أنه كان لا يعمل»؟ قال: قلت: يقولون: نقعد وأرزاقنا على الله ﷿، قال: «ذا قول رديء خبيث، الله ﵎ يقول: ﴿إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع﴾ فأيش هذا إلا البيع والشراء». ١٠٧ - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث الحمصي، قال ثنا يحيى بن صالح قال ثنا محمد بن عمر (^١) المخزومي، ثنا عبد الله بن بسر المازني، أنه كان إذا صلى الجمعة خرج إلى السوق يتأول هذه الآية: ﴿فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله﴾ إلى آخر الآية (^٢). ١٠٨ - وأخبرنا المروذي، قال قلت لأبي عبد الله: إن قوما كانوا بمكة في مسجد، فجاءهم رجل فقال: قوموا، خذوا هذا اللحم، فقالوا: لا، أو تذهب فتشويه وتجيء به، فقال: أما الساعة فقد أمر بالعمل، ثم قال: إذا قال: لا أعمل، فجيء إليه بشيء مما قد عمل واكتسبوه، لأي شيء يقبله؟ قلت: يقول: هذا رزقي، قال: هو يقبل

(^١) في الأصل و(ظ) والمطبوعتين: عمرو، وهو خطأ، بل هو محمد بن عمر الطائي المحري، كما في ترجمته في تهذيب الكمال (٦/ ٤٥٦) وتاريخ الإسلام بتحقيق تدمري (١٢/ ٣٧٦). وأخشى ان تكون كلمة (المحري) تحرّفت الى (المخزومي). (^٢) إسناده حسن.

1 / 49