Exhortación al comercio, la industria y el trabajo

Abu Bakr al-Khallal d. 311 AH
13

Exhortación al comercio, la industria y el trabajo

الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك

Investigador

د. فواز محمد العوضي

Editorial

بدون ناشر (على نفقة المحقق)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

٥ - أخبرني محمد بن موسى قال: سمعتُ علي بن جعفر قال: مَضَى أبي إلى أبي عبد الله ﵀ وذهب بي معه، فقال له: يا أبا عبد الله، هذا ابني، فدعا لي، وقال لأبي: «أَلزِمْه السُّوق، وجَنِّبْه أقرانَه» (^١). ٦ - أخبرني زكريا بن يحيى أبو يحيى الناقد قال: سألت أبا عبد الله ﵀ قلتُ: إني أعمَلُ بِكِريّ، وأبوايَ يُريدونِي على أَخْذِ دُكَّانٍ لنفسي، قال: «فخُذْ دُكَّانًا، تكونُ جنازة، يكون مريضٌ» قلت: هو عَمَلٌ شاق، والشريكُ أعني لا يقوم، قال: «فترجعه». قال زكريا بنُ يحيى: يعني في هذا كلِّه أنه يَحُثُّ على العملِ والتجارةِ. ٧ - أخبرني عبد الملك الميموني، أن أبا عبد الله ﵀ قال: «قال رجل للسرِيّ بن يحيى وكان يتَّجِرُ في البحرِ: ترْكَبُ البحر في طلب الدنيا؟! قال: أُحِبُّ أن أستغنيَ عن ضربِكَ (^٢) من الناس» (^٣). ٨ - أخبرني يوسف بن موسى، قال: قيل لأبي عبد الله ﵀: قال طاووس: اللهم امنعني المالَ والولدَ (^٤)، قال: «قد رُوي هذا

(^١) روى عبد الرزاق في المصنف بإسناد صحيح (٧/ ٣٨٧) عن ابن جريج، قال: سمعت عطاء يقول: ليؤاجر الرجل ابنه في العمل إذا كان أبوه ذا حاجة. (^٢) في نسخة برلين: أضرابك. (^٣) وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (٢/ ٤٢): .. عن سعيد بن المسيب: كان أصحاب النبي ﷺ يتجرون في البحر إلى الروم منهم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد. وقال سمرة: كان أصحاب رسول الله ﷺ يتجرون في البحر، إلى الشام. رواه الطبراني في الأوسط (٣٣١٧) (^٤) قول طاووس: أخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ١٩٢) وزاد: وارزقني (الإيمان) والعمل. كما أشار المحقق في الحاشية في بعض النسخ. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩) بلفظ: اللهم احرمني كثرة المال والولد.

1 / 13