فإن من كانت هذه خصاله ، كان التقصير في طلبه قصورا ، والتفريط في تحصيله لا يكون إلا بعدم التوفيق ، ومن أقصر عنه أو قصر دونه ، فليأذن بخسران الصفقة ، وليقر بقصور الهمة ، وليعترف بنقصان المعرفة ، وليعلم أنه غبن الحظ الأوفر ، وخدع عن النصيب الأجزل ، وباع الأرفع بالأدون ، ورضي بالأخس عوضا عن الأنفس ، وذلك هو الضلال البعيد .
Página 50