ولقد شاهدنا من يسأل بالله تعالى فلا يبالي حتى يسأل بجده أو بشيخه(1) فيمتثل في المجلس، وهذه عصبية كفرية، ألا ترى أن المشركين يقولون لأصنامهم هولاء شفعاؤنا عند الله؟ ويقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى؛ كما حكى الله عنهم، ويقولون في تلبيتهم: [لبيك اللهم](2) لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك. كما(3) رواه العلماء، ثم إن الله سبحانه يقول: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}، فانظر كيف حملتهم العصبية لآلهتهم على سب الله تعالى وهم يقرون أنه رب أربابهم ورب كل شيء، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله}، فهذا هو السبب في انتشار مذهب الصوفية أقماهم الله وأقمأ من تركهم وهو يقدر عليهم(4).
ومطهر من آل حمزة فاسمعا ... قول الإمام مطهر بن محمد هو الإمام المطهر بن محمد بن سليمان(1) عليه السلام قال:
Página 64