إما تباهلني فإني قدس الله روحهائل ... رجم الإله الكاذبين بجلمد الجلمد: الحجارة الصلبة، والبهل في اللغة: اللعن يقال: عليه بهلة الله بفتح الباء وضمها، أي لعنته ، ثم استعمل في الدعاء على الغير قال الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}، ندع عليكم وتدعون علينا، ويكون دعاؤنا نحن وأنتم على الكاذبين، فتقع لعنة الله على الكاذبين، نزلت في وفد نجران لما كذبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ما جاء به عن الله تعالى في قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب...} الآية، وأصروا على دعواهم الكاذبة أن عيسى ابن الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فهبط جبريل عليه السلام بهذه الآية فطلبهم للمباهلة(1) قالوا: أنصفت يا أبا القاسم، فمتى نباهلك؟
Página 53