فلقد كما: أي غيب وأخفى من أهل بيتك جماعة وهم: علي بن يحيى بن المطهر، ولطف الله بن المطهر، وغوث الدين بن المطهر(1) وحفظ الله بن المطهر(2)، ومحمد بن الهادي بن المطهر.

مهما تراهم تكمد: أي تحزن حزنا شديدا.

أوكنت تعني بذلك القائم من آل محمد، الذي أفناهم قتلا إذا أحس ببرد الفتنة أو مدها: أي أحماها، وأسعرها، مأخوذ من ومد إذا حمى(3)، يقال(4): ومد الرجل لغة، في ويد: إذا غضب وحمي فارجع خاسئا أي ذليلا عن النظر إلى ذاته؛ لأن الله سبحانه وتعالى حارسها.

بحفظ مغمد: أي مغط، وساتر له، مأخوذ من غمد السيف الذي يغطيه وما حفظه الله تعالى لا يضره شيئ.

وأقول يا الله فرق شملهم ... وانصر جنود المسلمين وعمد

أي اجعل لهم منك عمادا عونا منك ونصرا.

اهزم جنود(5) الظالمين بغارة ... واعكس دعا للمسيء محمد

المراد محمد(6) بضم الميم والحاء؛ لأنه اسمه الذي يدعى به(7) وهو الآفك الداعي لهم في نظامه الذي هو إفك بحت(8).

واكسر سنانهم سريعا عاجلا ... واجعله أتلف من رماد أخمد

أي اجعله أتلف من رماد أخمد أي أشد بردا وتلافا من غيره من الرماد.

Página 108