Hashiyat Thalathat al-Usul

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
18

Hashiyat Thalathat al-Usul

حاشية ثلاثة الأصول

Editorial

دار الزاحم

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

Géneros

﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ ١ [محمد: ١٩] . فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ٢.

وكل من بغير علم ... أعماله مردودة لا تقبل وهل تمكن عبادة الله التي هي حقه على خلقه وخلقهم لها إلا بالعلم؟! ١ استدل المصنف ﵀ بهذه الآية الكريمة على وجوب البدائة بالعلم قبل القول والعمل، كما استدل بها البخاري ﵀ على صحة ما ترجم به، وذلك أن الله تعالى أمر نبيه ﷺ بأمرين: بالعلم ثم بالعمل، والمبدوء به العلم في قوله: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾، ثم أعقبه بالعمل في قوله: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ فدل على أن مرتبة العلم مقدمة على مرتبة العمل، وان العلم شرط في صحة القول والعمل، فلا يعتبر إلا به، فهو مقدم عليهما، لأنه مصحح النية المصححة للعمل. ٢ حيث قال: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾، ثم قال: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، ولا يبدأ إلا بالأهم فالأهم،

1 / 23