قوله: «المصحف» يجوز فيه ضم الميم وكسرها كما يؤخذ من كلام الصحاح حيث قال: "المصحف والمصحف، قال القراء: قد استثقلت العرب الضمة في حروف، فكسروا ميمها، وأصلها الضم، من ذلك: مصحف، ومخدع، ومطرف، ومغزل، ومجسد لأنها في المعنى مأخوذة من أصحف أي جمعت فيه الصحف، وأطرف أي جعل في طرفيه علمان، وأجسد ألصق بالجسد، وكذلك المغزل إنما هو أدير وفتل إلى آخره.
قوله: «كأنهم البغاث» قال في الصحاح عن ابن السكيت: البغاث طائر أبغث إلى الغبرة دون الرخمة، بطيء الطيران، وفي المثل: (إن البغاث بأرضمنا يستنسر) أي من جاورنا عز بنا، وقال يونس: من جعل البغاث واحدا فجمعه بغثان، مثل غزال وغزلان، ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فالجمع بغاث مثل: نعامة ونعام، وقال الفراء: بغاث الطير شرارها وما لا يصيد منها، وبغاث وبغاث ثلاث لغات، والأبغث قريب من الأغبر إلى آخره"، وقال شارح التوضيح: والبغاث بتثليث الموحدة أوله وبثاء مثلثة آخره فأوله مثلث الضبط، وآخره مثلث النقط وبينهما غين معجمة: طائر ضعيف يصاد ولا يصطاد.
قوله: «فلببته» يعني بالتشديد قال في الصحاح: "ولببت الرجل تلبيبا إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره في الخصومة ثم جررته إلى آخره".
Página 24