قوله: «ليتفصد عرقا» الرواية في القواعد (لينصب عرقا)، ومؤدى الروايتين واحد، فإن الأولى بمعنى يسيل، والثانية بمعنى ينسكب، قال في <1/12> الصحاح: "وانفصد الشيء وتفصد سال، وقال أيضا: أصببت الماء فانصب أي سكبته فانسكب"، وفي بعض النسخ ليتفصد والمعنى واحد.
قوله: «أي فيذهب عنه» الظاهر أن هذا تفسير مزاد؛ ولذلك تعرض له، وليس هو معناه اللغوي كما يدل عليه كلام الصحاح حيث قال: فصم الشيء كسره من غير أن يبين، تقول: فصمته فانفصم، قال الله تعالى: {لا انفصام لها} [البقرة:256] وتفصم مثله، إلى أن قال: وأفصم المطر أي أقلع، وأفصمت عنه الحمى انتهى". وفي بعض النسخ فيفصم عنه أي فينجلي، فعلى هذا يكون من أفصم المطر بمعنى أقلع، قال الخطابي: "وقوله: (يفصم عني) أي يقلع وينجلي ما يغشاني منه، وأصل الفصم القطع ومنه لا انفصام لها، إلى آخره".
<1/13> الباب الثالث
في ذكر القرآن
<1/17> قوله: «فرتله ترتيلا» قال في الصحاح: "الترتيل في القراءة الترسل فيها والتبين بغير بغي، وكلام رتل بالتحريك أي مرتل، وثغر رتل إذا كان مستوي الأسنان، ورجل رتل مثل تعب بين الرتل أي مفلج الأسنان، إلى آخره".
Página 13