والمجرور معا لأنه ذكر أن الاشتغال بالعلم بعض الأفضل، وذكر بعد ذلك أن الأولى صرف الأوقات النفيسة فيه، ولك أن تقول: مفاد الكلام الأول أن الاشتغال بالعلم بعض الأفضل، والأفضل في ذاته متفاوت الرتب، ولا يلزم من كون الشيء بعض الأفضل أن لا يكون أفضل كالنبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه بعض الأفضل الذين هم الأنبياء مع أنه أفضلهم، فلا تنافي إن روعي ما في الواقع من أن الاشتغال بمعرفة الله سبحانه وتعالى أفضل. قول المتن: (وقد أكثر) هي للتحقيق والتكثير إذ لا منافاة بينهما. قول المتن: (أصحابنا) أي مجموعهم لا كل فرد فرد منهم. قول المتن: (من المبسوطات) أي من تصنيفها أو المراد بالتصنيف الذي في المتن المصنفات فما بعده بيان أيضا. قوله: (مجازا) يرجع لقوله، والصحبة هنا مجاز علاقته المشابهة في التودد والتعاون.
قول المتن: (وأتقن مختصر) أي من المختصرات المذكورة. قول الشارح: (إمام الدين) فيه تقديم اللقب على الاسم، وذلك مبني على اصطلاح المؤرخين لا على اصطلاح النحاة من تأخيره عن الاسم. قول المتن: (ذي التحقيقات) جمع تحقيقة وتحقيق المسائل إثباتها بالأدلة، والتدقيق إثباتها بالأدلة وإثبات الأدلة بأدلة أخرى. قول الشارح: (الكثيرة في العلم) أخذه من دلالة اللام لأنها تفيد العموم. قول الشارح: (لما فقد وقت التصنيف ما يسرجه عليه) الضمير في قوله عليه راجع للتصنيف. قول المتن: (عمدة) خبر ثان. قول الشارح: (مجازا إلخ) أي فهو استعارة تبعية مصرحة. قول المتن: (معتمد) خبر ثالث. قول المتن: (من
Página 10