بلفظه جعله الإسنوي تفسير الجوارب الصوفية وعبارة الرافعي، وكذا الجوارب المتخذة من الجلد التي تلبس مع المكعب، وهي الجوارب الصوفية لا يجوز المسح عليها حتى تكون بحيث يمكن متابعة المشي عليها وتمنع نفوذ الماء إن اعتبرنا ذلك، إما لصفاقتها أو لتجديد القدمين أو النعل على الأسفل. قول الشارح: (مع كونه قويا كما في البسيط) ففي البسيط اعتبر النفوذ والصب والقوة.
قول المتن: (ولا يجزئ جرموقان) هو فارسي معرب، والجرموق خف فوق خف، كذا عرفوه، وحينئذ فكل رجل فيها جرموق وهو الخف الأعلى، والثنية في المتن بهذا الاعتبار. قول الشارح: (هما خف إلخ) أي كل منهما خف، أو أراد بيان حقيقة الجرموق مع قطع النظر عن خصوص التثنية، هذا ولكن ظاهر عبارته كما ترى أن كلا من الأسفل والأعلى يسمى جرموقا، وأن في كل رجل جرموقين، وفيه بعد. قول الشارح: (كل منهما صالح) بين به أن هذه الصورة هي محل القولين دون باقي الصور الآتية في كلامه. قول الشارح: (والثاني يجزئ) أي ويكون الأعلى بدلا عن الخف الأسفل، والأسفل بدلا عن الرجل، هذا هو الأظهر من ثلاثة أوجه ثم على الجواز أيضا يجوز ثالث وأكثر واعلم أن عدم الجواز يشكل عليه تجويز تعدد الانتظار في الرباعية في صلاة الخوف مع أن السنة إنما وردت بانتظارين فما الفرق. قول الشارح: (فإن مسح الأسفل إلخ)
Página 69