Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
Editorial
المكتبة السلفية ودار الحديث
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
يَضمَّ إليه: الَلّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِى سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، ومن العملِ ما تُحبُّ وَتَرْضَى، الَلّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنا، وَاطْوِ عَنَا بُعْدَهُ. الَلّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ فى السَّفَرِ، وَالخَليفةُ فى الأَهْلِ وَالمالِ. الَلّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فى الأهلِ والمالِ والولدِ، للحديثِ الصَّحيح فى ذلك.
أصحبناً بصحبتك واقبلنا بذمتك أى انقلاباً مصحوباً بأمانك وعنايتك اللهم ازو لنا الأرض الحديث الحسن فى ذلك وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب راحلته قال بأصبعه ومدها اللهم أنت الصاحب فى السفر الخ فينبغى ندب ذلك بسبابته اليمنى ليلحظ هنا ما رفعت له فى تشهد الصلاة من الاشارة إلى التوحيد بالقلب واللسان والأركان ويظهر أنه لو لم يتيسر له المنى أشار باليسرى ثم بغيرها ويفرق بينه وبين نظيره فى التشهد بأن الإشارة باليسرى ثم تبطل سنة وضعها على الركبة ولا كذلك هنا . وقوله الصاحب فى السفر يستفاد منه أن هذا من أسماء الله تعالى لكن هل هو مقيد فى السفر أتباعاً للفظ الحديث إذ أسماء اللّه توقيفية ولم يرد إلا مقيداً أولا يتقيد بذلك محل نظر والأول أقرب والمراد بالصحبة هنا غايتها من اللطف وإسداء الإنعام والإفضال وكذلك يقال بنظير جميع ما ذكر فى قوله والخليفة فى الأهل والمال.
( تنبيه ) مما يؤيد مارجحته فى الفتاوى أنى سئلت عمن قال اللّه ساق هل يجوز ذلك لقوله تعالى وسقاهم ربهم شراباً طهوراً، فأجبت الذى صح عند الأشعرى وجرى عليه أكثر أئمتنا وهو المعتمد عند النووى رحمه اللّه وغيره أنه لا يجوز اختراع اسم أو وصف له تعالى إلا بقرآن مصرح به لا بأصله الذى اشتق منه فحسب . واختلفوا هل يكفى الورود فى الخبر الصحيح ، والذى صححه النووى فى الجميل أنه يكفى قال بل هو الصواب خلافاً لجمع اشترطوا التواتر ولأجل هذا اعترض عليه شرح منهاجه فى قوله فيه تبعاً للفقهاء بالاكتفاء بأنه لم يرد فيه توقيف وردوا على من أجاب عنه بأن ورود ما منه الاشتقاق المصدر أو الفعل لا يكفى على الأصح بل لابد من توقيف فى نفس اللفظ الذى هو الاسم أو الصفة ، أجيب بأنه صح فى الخبر أن الله صانع كل صانع وصنعته ، ورد بأن هذا مضاف والذى فى المنهاج معرف بأل فلا دليل فى ذلك على هذا وبأن الشرط أن لا يكون الوارد على جهة المقابلة ومن ثم لم يجز أن يقال اللّه زارع أو ماكر أخذاً من أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون، ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين، ولا اللّه رام أخذاً من قوله تعالى ولكن الله رمى،
49