Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
Editorial
المكتبة السلفية ودار الحديث
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
(السادسة عشرة) السُّنَّةُ إذا أرادَ الخروجَ من بيته أن يقولَ ما صحَّ أنَّ رسولَ الله ﷺ كان يقولُ إذا خرجَ من بيته: اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من أن أضلَّ أو أُضلَّ أو أزلَّ أو أُزلَّ أو أظلمَ أو أُظلمَ أو أجهلَ أو يُجهلَ عليَّ. وعن أنسٍ أنَّ النبي ﷺ قال: إذا خرجَ الرجلُ من بيته فقالَ بسمِ اللهِ توكلتُ على اللهِ لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، يقالُ لهُ هُديتَ وكُفيتَ ووُقيتَ. ويُستحبُّ هذا الدعاءُ لكلِّ خارجٍ من بيته. ويُستحبُّ له أن يتصدقَ بشيءٍ عند خروجهِ وكذا بينَ يدي كلِّ حاجةٍ يريدُها.
بقوله ويقول كل واحد لصاحبه إلخ. وحكى ابن صلاح، والجمال الطبري، وابن جماعة أن إنساناً في زمن عمر رضي الله تعالى عنه فارق زوجته وهي حامل فقال حين ودعها بإخلاص وصدق نية أستودع الله ما في بطنك فلما قدم رآها ماتت ورأى على قبرها ناراً ففتحه فإذا الولد يدب حولها وهي جالسة وسمع منادياً يقول ألا أيها المستودع ربه خذ وديعتك أما والله لو استودعته الأم لوجدتها رواه الطبراني في الدعاء وأن يكون خروج المتوجه من المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام من طريق الشجرة للاتباع أيضاً (قوله السادسة عشرة السنة إذا أراد الخروج إلخ) ذكر آخر الرابعة عشرة دعاء عند نهوضه إلى الخروج وذكر في هذه دعاء آخر عند إرادة الخروج فيحتمل أن الأول عند نهوضه للخروج وإن لم يشرع فيه والثاني عند شروعه فيه، ويحتمل أن يجمع بينهما عند إرادته وعليه فالذي يظهر أن الأولى تقديم الأول لأنه نص في المقصود لخصوصه به بخلاف الثاني فإنه يعم كل خروج ثم قوله في هذه إذا أراد الخروج قد ينافيه قوله عقبه في الحديث كان يقول إذا خرج من بيته الموافق لتعبير الراوي فيه بقوله ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته صباحاً إلا رفع بصره إلى السماء وقال الحديث إلا أن يؤول خرج بأراد على حد فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وفيه وقفة وقوله بعد لكل خارج يؤيد الأخذ بظاهر الحديث إذ اسم الفاعل حقيقة في الحال ثم رأيت بعضهم كابن جماعة عبر هنا بقوله السنة إذا خرج أن يقول وذكر ما قاله المصنف هو مطابق للحديث فالأخذ به أولى إلا أن يرد ما يصرفه عن ظاهره وعليه فيكون
47