45

Hashiyat Ibn Hajar Al-Haytami on Al-Idah in Hajj Rituals

حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج

Editorial

المكتبة السلفية ودار الحديث

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Fiqh Shafi'i

عَنْهُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجّهْتُ وبِكَّ اعتَصَمتُ اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهُمُّنى وَمَا لمْ أَهُتمُّ به اللَّهُمَّ زوِّدْنِي التَّقْوَى وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي.


خليفته في أهله وماله وداره ودور حول داره حتى يرجع إلى أهله فيسن صلاة الأربع على الكيفية المذكورة وذكر هذا الدعاء بعدها. ويعلم من مجموع الحديثين أن أصل السنة يحصل بصلاة ركعتين ثم الأربع كما ذكر بعد شد ثياب السفر وظاهر كلام المصنف كالحديث أنه يسن فعل الركعتين في البيت وإن كان بإزائه مسجد، وهو ظاهر لكن يأتي له آخر الكتاب أن السنة لمن قدم من سفره أن يصلي ركعتين في المسجد ثم ركعتين في منزله فيحتمل أن يقال بنظير ذلك هنا ويحتمل الفرق بأن القصد ثم الشكر كما يرشد إليه قوله ثم دعا وشكر الله فطلب منه تكراره في المسجد وبيته وهنا عود بركة الصلاة على منزله وأهله فطلبت منه في بيته فقط ومنه يؤخذ أنه لو تعددت بيوت زوجاته سن له تكريرها فيهن ثم قوله من منزله يشمل كل منزل نزل فيه في سفره فيسن عند مفارقته توديعه بركعتين كما صرحوا به في الحديث أنه ﷺ كان لا ينزل منزلاً إلا ودعه بركعتين ولا يعارض ذلك استدلال المصنف للمنزل الذي هو البيت بالحديث الذي ذكره لأن ذلك لكونه آكد لما فيه من عود البركة على الأهل ومحلهم والذي يظهر حصولها بأي صلاة كانت كركعتي الاستخارة وأن كيفية نيتهما أن ينوي سنة الخروج من البيت للسفر. وقوله فقد جاء فيهما آثار للسلف منها من قرأ آية الكرسي قبل خروجه من منزله لم يصبه شيء يكرهه حتى يرجع ومنها قول الإمام الجليل ابن الحسن القزويني من أصحابنا من أراد سفراً ففزع من عدو أو وحش فليقرأ لإيلاف قريش فإنها أمان من كل سوء. ووجه المناسبة في آية الكرسي افتتاحها بالحَيِّ القَيُّومِ الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وذلك هو المتكفل بحفظ من يخلفه وعدم ضياعه إذ لا يستحفظ بالحقيقة إلا من اتصف بما ذكر وهو الله سبحانه دون غيره وفي لإيلاف قريش ما فيها من نعمتي الإطعام من الجوع والأمن من الخوف المناسبين لذلك أيضاً أي مناسبة ثم ما رواه من حديث أنس رواه ابن جماعة عن أنس أيضاً وزاد أوله اللهم بك انتشرت وبك اعتصمت أنت ثقتي ورجائي وبعد ومالا أهتم به وما أنت أعلم به مني وبعد ذنبي ووجهني إلى الخير حيثما توجهت وقوله بما تيسر إلى آخره قيل من أحسنه اللهم بك أستعين وعليك أتوكل اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل علي مشقة سفري وارزقني من الخير أكثر مما أطلب واصرف عني كل شر واشرح لي صدري ونور قلبي ويسر لي أمري اللهم إني أستحفظك وأستودعك نفسي وديني وأهلي وأقاربي

45