48

Ḥāshiyat al-Ṭībī ‘alā al-Kashshāf

حاشية الطيبي على الكشاف

Editor

إياد محمد الغوج

Editorial

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

Edición

الأولى

Año de publicación

1434 AH

Ubicación del editor

دبي

Géneros

Exégesis
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعد الناسبون إلى تميم … بيوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل بكر … وعمرًا ثم حنظلة الخيارا
ويذهب بينها المرئي لغوًا … كما ألغيت في الدية الحوارا
وقائل الأبيات الثلاثة جرير. وقد ضمنها ذو الرمة قصيدته فاستعادها منه ثم قال: والله لقد علكهن من هو أشد لحيين منك. سلمنا لكن لا يليق ممن هو بصدده في منصب الفصاحة أن يكثر نقل كلام الغير إكثاره هذا. على أن المشار إليه بقوله: "تلك الطرائق وتلك الحقائق" هو قوله: "محاسن النكت والفقر".
وأما الاحتمال الثاني فبعيد أيضًا؛ لأن هذا لا يصلح أن يكون دليلًا على ما حذف من كلام الغير. والذي نقوله ونعتمد عليه: هو الاحتمال الثالث؛ فإن كلامه إلى انتهائه مسدى مبانيه ملتحم معانيه، نسجه على منوال متين محكم، فصله غير مقصر، ووصله غير مردم؛ فألبست خرائد مخدرات الأفكار لاستباحة ألباب أرباب الأنظار.
أسس معاقد قواعده على المعنى البديع، وشيد مقاصير قصره ببيان علم البديع، وأفرغ

1 / 656