Hashiya Ula sobre Alfiyya
الحاشية الأولى على الألفية
Géneros
وإن كان بعضها بدلا عن بعض (1) كأنواع الطهارات.
ثم شمول السفر (2) للوقت موجب قصر رباعيته
أصل الواجبات، والله أعلم.
قوله: «وإن كان بعضها بدلا عن بعض». كأنواع الطهارات، فإن كون بعض هذه الواجبات بدلا عن بعض، كالتيمم بالنسبة إلى الوضوء والغسل، لا ينافي كونها فروضا على الأعيان، فتجب معرفتها؛ للعمل بمقتضاها عند عروض أسبابها، فإذن المجموع فروض على المكلف في الجملة.
قوله: «ثم شمول السفر». إنما أتى ب (ثم) المفيدة للتعقيب المتراخي؛ للتنبيه على عدم ارتباط البحث بما قبله، وإنما ذكر هنا استطرادا؛ لمناسبة ما. ومن ثم فصله عن قسيمه في سببية القصر وهو الخوف؛ لما وجد من المناسبة بينه وبين الصلاة على حالة مخصوصة اقتضت تغيير الكيفية.
و(شمول السفر) أشار بذلك إلى تحقق السفر الموجب للقصر وشروطه وأحكامه بأوجز عبارة وأجزلها، فمن جملتها شمول السفر للوقت، أي وجوده، وعمومه في جميع أجزاء وقت الصلاة.
واحترز بذلك عما لو سافر بعد دخول الوقت، أو انتهى سفره قبل خروجه، أو ابتدأه بعد دخوله وانتهى قبل خروجه، فإن ذلك كله لا يوجب القصر، بل يبقى على أصله على أشهر الأقوال.
ويجب تقييد الأول بما لو كان سفره بعد مضي مقدار الصلاة وشرائطها المفقودة من الوقت، فلو كان قبل ذلك قصر قولا واحدا، وتقييد الثاني بإدراك قدر الشرائط كذلك وركعة، وإلا قصر أيضا. ويتحقق السفر بخفاء الأذان والجدران، وزواله بإدراكهما. وكان
Página 508